لم تكن تتخيل الحاجة سعدية أن يتحول حلمها بزيارة الاراضى السعودية لأداء مناسك العمرة، إلى "كابوس مرعب"، و"ورطة"، يستاء كل من يتناقلها، أو يسمع تفاصيلها المخجلة،
بدأت قصتها منتصف مارس المنصرم، حينما فوجئت "سعدية عبدالسلام حماد، 75 سنة"، بأحد شباب قرية درين يدعى "عبدالله المنزلاوي"، ويعمل جزارا، يبلغها باختيارها لأداء مناسك العمرة، التي تبرع بها رجل أعمال سعودي، وفاءً لنذره، بعد شفاء ابنه من مرض خطير،
يوم 19 مارس الماضي، ذهب عبدالله إلى شركة سياحة، لاستلام جواز السفر الخاص بالحاجة سعدية وبرنامج رحلة العمرة ذهاباً وعودة، بحسب فيديو نشره عبدالله التونسي صاحب الشركة على فيسبوك.
قبيل وصول الحاجة سعدية إلى مطار القاهرة، أعطاها "عبدالله المنزلاوى " حقيبة "هاندباج" وطالبها بتسليمها لرجل الأعمال السعودي المتبرع بالرحلات، وقال لها "متخافيش دي فيها ملابس حمل ولو انتي مش مطمنة شوفيها". استقلت الحاجة سعدية الطائرة دون ان تعلم محتوى الحقيبة التى بداخلها اقراص الترامادول المخدر ووصلت مساء 20 مارس إلى مطار ينبع، لتضبطها سلطات المطار فور وصولها،
وعلى هذه الاخبار تحركت أجهزة الأمن المصرية، لتكشف غموض الواقعة، وكشفت تحرياتها حقيقة تورط عبدالله المنزلاوي المتهم الرئيسي في الواقعة، وشقيقته "جارية"، وزوج شقيقته، "محمد فايق جعفر"، ومساء 23 مارس، ألقت القبض على المتهمين .وبعد ثبوت برائه الحاجه سعديه وارسال نتائج التحقيقات الى السلطات السعوديه تم الافراج عنها بعد ان قضت حوالى اربعين يوم بالسجن وهى حتى الان لم تستطيع مغادره الاراضى السعوديه والعوده الى مصر رغم امراضها التى زادت بشعورها بالظلم وصحتها الى هزلت واخير تعرضت لكسر برجلها وهى تناشد الرئيس السيسى والملك سليمان وولى العهد السعودى بمساعدتها للعوده الى مصر .
ونحن من جانبنا نناشد الرئيس السيسى والحكومه التدخل لانقاذ هذه الام الطاعنه فى السن وعودتها الى مصر رحمه بها وبظروفها الصحيه الصعبه .