تمكنت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن كفر الشيخ،خلال 72 ساعة من الإبلاغ عن الواقعة،من كشف غموض العثور علي جثة مزارع مصابة بطلق ناري بالصدر،داخل أحد الأحواش بناحية المنياوي التابعة لقرية كفر متبول بدائرة مركز كفر الشيخ،تبين أن المجني عليه أطلق عيار ناري من بندقية خرطوش علي نفسه،أسفرت عن إصابته التى أودت بحياته في الحال،وذلك لسؤ حالته النفسية بسبب إدمانه الأقراص المخدرة.
كان اللواء أحمد صالح،مدير أمن كفر الشيخ،قد تلقي إخطارًا من العميد محمد عمار،مدير إدارة البحث الجنائي،يفيد بورود بلاغ لمركز شرطة كفر الشيخ،من "م.م" 60 عامًا،مزارع،ومقيم بناحية المنياوي التابعة لقرية كفر متبول – دائرة المركز،بالعثور علي جثة نجله "حسن" 28 عامًا،مزارع،ومقيم بذات الناحية،مقتولًا وملقاة داخل أحد الأحواش الواقعة علي أطراف القرية.
انتقل رجال البحث الجنائي إلى مكان البلاغ،وبالفحص تبين أن محل البلاغ حوش مبني بالبلوك الأبيض ارتفاع 2 متر غير مركب عليه باب مساحة 150 متر، يبعد عن الكتلة السكنية بـ2 كيلو متر، ويقع بداخله غرفتين مسقوفتين بالعروق الخشبية وقش الارز ملك " محسن م ش ".،ووجود جثة المجني عليه بداخله مرتديًا تي شيرت بيج اللون وبنطال أزرق جينز، وبها آثار طلق ناري.
وبسؤال المُبلغ قرر بأنه قام بالبحث عن نجله "المجني عليه"،وذلك لإصطحابه إلي العمل في حقله الزراعي،إلا أنه فوجئ بالعثور عليه مقتولًا في مكان البلاغ المشار إليه، ولم يتهم أحد بالتسبب فى وفاته وتحرر عن ذلك المحضر رقم 2547 لسنة 2018 إدارى المركز، واُخطرت النيابة العامة للتحقيق فى الواقعة، والتى انتقلت وناظرت الجثة وقررت نقلها إلى مستشفي كفر الشيخ العام،وانتداب الطبيب الشرعى لتشريحها لبيان سبب الوفاة وكيفية حدوثها والتصريح بالدفن عقب ذلك.
ونظرا لما تمثله الجريمة من مُلابسات غامضة فى مقتل المجنى عليه،أمر العميد محمد عمار،مدير إدارة البحث الجنائي،تشكيل فريق بحث من ضباط البحث الجنائي،وضباط وحدة مباحث مركز كفر الشيخ برئاسة العميد محمد عبد الوهاب، رئيس قسم المباحث الجنائية،والرائد رامي عبد الصمد،رئيس مباحث المركز،ومعاونوه،وبالتنسيق مع فرع الأمن العام لكشف غموض وملابسات الجريمة.
حيث قام فريق البحث بوضع خطة بحث شاملة كان من أهم بنودها، فحص المترددين على منزل المجني عليه وخط سير كل منهم وقت ارتكاب الجريمة، والمقربين منه وعما إذا كانت توجد خلافات بينهم وبينه قد تكون دافعا لارتكاب الجريمة، ومعاينة مكان العثور على الجثة بالاستعانة بالسادة ضباط خبراء الأدلة الجنائية، ومناقشة أهلية المجنى عليه وأصدقائه والمتعاملين معه، وفحص الأماكن التى يتردد عليه ونشر وتنشيط المصادر السرية الموثوق فيها بمحيط ومكان الواقعة ومتابعة تقارير الطب الشرعي والأدلة الجنائية واستخلاص دلالات الصفة التشريحية والآثار المرفوعة من مسرح الحادث.
كشف فريق البحث من خلال تقرير الصفة التشريحية للمجني عليه،بأن المجني عليه مصاب بعيار ناري واحد من سلاح خرطوش علي مسافة 3 سم من الجسم .
أسفرت جهود فريق البحث إلى أن وراء مقتل المجنى عليه قيامه بظغطلاق عيار ناري من بندقية خرطوش "أجنبية الصنع" علي نفسه،أسفرت عن إصابته التي أودت بحياته في الحال،لمروره بأزمة نفسية حادة نظرًا لتعاطيه الأقراص المخدرة.
وبإعادة استجواب والد المجني عليه مرة آخري،قرر بأن نجله "المجني عليه" انتحر،مشيرا إلي أنه عثر علي بندقية خرطوش أجنبية الصنع عيار 12 مم ، ذات خزينة تتسع لخمس طلقات بداخلها ظرف فارغ عثر عليه بجوار جثة " القتيل" ،مضيفًا أنه قام بإخفاء السلاح الناري الذي عثر عليه في مسرح الجريمة،لخوفه من الفضيحة.
وبإرشاده تم ضبط السلاح المستخدم في الواقعة،مؤكدًا أن نجله كان يعانى من حالة عصبية مستمرة، نظرًا لتعاطيه الأقراص المخدرة،مما أدي إلي سؤ حالته النفسية وتهديده الدائم بالانتحار.
وتحرر المحضر رقم 5894 إداري مركز كفر الشيخ لسنة 2018،وبعرض والد "المجني عليه" علي النيابة العامة،قررت حبسه 4 أيام علي ذمة التحقيقات