على مدار مشواره الكروي الطويل استطاع أن يصبح واحدا من أفضل اللاعبين الذين تعاقبوا على قلعة الزعيم بفضل العطاء خلال السنوات التي لعبها وساهم فيها بتحقيق العديد من الانجازات والبطولات التي توج بها النادي الرفحي منذ بداية الألفية الجديدة.
الفدائي عبد الله سلامة، قائد دفاعات نادي شباب رفح وواحد من أفضل المدافعين الذين مروا على الكرة الغزية، قرر وضع حدا لمسيرته الكروية بنهاية هذا الموسم بعد أن عانى كثيرا بسبب الإصابة في الموسم الحالي، ليكتب نهاية لمشوار كان حافلا بالانجازات مع ناديه الزعيم، منذ أن بدأ معه في البراعم عام 2000، ومرورا إلى هذا التوقيت حتى أصبح علامة من علامات انتصارات النادي في هذه الألفية، فتوج معه بالعديد من الألقاب المحلية.
سلامة الذي قرر إنهاء مسيرته وهو في عامه ال 32، ليترك خلفه إثرا ثقيلا لمن سيخلفه في قادم السنوات، ليبدأ مرحلة جديدة في المستقبل القريب والاتجاه صوب التدريب، وهي التجربة التي يرى فيها نفسه أنه قادر على النجاح والمضي نحو دخول هذا المجال بقوة خلال الفترة القادمة بداية من قطاع الناشئين بالنادي.
عرف عن سلامة، شخصيته القوية في تعامله مع اللاعبين والخصوم داخل أرض الملعب، فأصبح لقب الفدائي ماركة مسجلة باسمه ويناديه الجماهير بهذا اللقب نظرا لروحه القتالية خلال المباريات، ولكن هذا ما يعكسه خارج أرض الملعب، لهذا يراه الكثير أنه لاعب استثنائي في الكرة الغزية.
ويملك المدافع المخضرم سيرة ذاتية كبيرة وحافلة بالانجازات، فاستطاع التتويج مع الزعيم بقلبين للدوري، وثلاث ألقاب للكأس ومثلها سوبر غزي، ولقب كأس فلسطين بين بطلي الضفة وغزة، بالإضافة لتمثيل المنتخب الفلسطيني للناشئين بسوريا، والاولمبي 2006، واللعب للمنتخب الفلسطيني الأول 2005، كما حصل على دورتي تحكيم ومدرب كرة قدم شاطئية ودورة تدريب للمستوى "C".