مع اقتراب موعد الانتخابات، أصبحت المناقشات أكثر كثافة بشأن الآراء المختلفة للأحزاب السياسية في مصر بشأن الانتخابات الرئاسية. وبعد انسحاب علي من الانتخابات الرئاسية، ينتهي الرئيس عبد الفتاح السيسي وزعيم حزب الوفد السيد البدوي إلى المرشحين الوحيدين اللذين سيشغلان الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في مارس المقبل.
ذكر خالد داود رئيس حزب الدستور اليوم الجمعة ان الحركة الديمقراطية التى شكلت مؤخرا ستعقد اجتماعا يوم السبت لبحث موقفها من التصويت فى الانتخابات الرئاسية. واضاف داود ان الحركة ستعلن على الارجح مقاطعتها للانتخابات الرئاسية المقبلة. واضاف "ان الانتخابات اصبحت استفتاء اكثر من الانتخابات".
وقد شكلت الحركة المدنية الديمقراطية مؤخرا دعما لمحامي الرئيس صلاح الدين صلاح، حيث تضم 70 حزبا سياسيا، بما في ذلك أحزاب الدستور، العدل العدل ومصر الحرية (مصر الحرية)، والتحالف الديمقراطي الشعبي، حركة الكرامة، بالإضافة إلى 150 شخصية عامة.
وقد اعلن المحامي المعروف انه قدم عطاءه فى نوفمبر وحصل على حوالى 18 الف تأشيرة حتى الان. الا انه اعلن انسحابه من الانتخابات، وفقا لما ذكره المتحدث باسم حملته الرئاسية عمرو عبد الرحمن.
كما أن حزب النور السلفي سيعقد مؤتمرا صحفيا للإعلان عن موقفه في هذا الصدد، كما قال المتحدث باسم حزب النور وأضاف ماكيون أن حزب النور لم ينظر في فكرة وجود مرشح في سباق الرئاسة.
وقال كمال حبيب، وهو باحث وخبير في الحركات الإسلامية، ل "مصر اليوم" يوم السبت إن دعم حزب النور السلفي السابق ل "السيسي" في الانتخابات الرئاسية عام 2014 ألقاه في صراع مع جماعات إسلامية أخرى. كما أضاف حبيب أن برلمانيين من حزب النور وقعوا عرائض لدعم الرئيس السيسي في الترشح لولاية ثانية، مما قد يعطي إشارة قوية حول تفضيلات الحزب في الانتخابات، كما قال بينما يمكنني أن أتوقع دعم الحزب الكامل للرئيس السيسي لولاية أخرى، إلا أنهم قد لا يقولون ذلك بشكل صريح، ويدعون فقط الناس للذهاب والادلاء بأصواتهم. فهم يفضلون عدم اتخاذ موقف موحد حتى لا يفقدوا مؤيديهم من الأعضاء أو حتى القادة الذين قد يكون لهم رأي مختلف ".
وقال النائب الأول لائتلاف "دعم مصر" النائب الأول طاهر أبو زيد إن الائتلاف يدعم الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية رئاسية ثانية كجزء من الضمير الوطني
وقال أبو زيد، نيابة عن التحالف، إن دعم السيسي هو رسالة شكر على إنجازه في الفترة الأولى. وقال أبو زيد: "لقد كانت عملية صعبة ومضنية"، مضيفا "لن نتوقف عن ملء استمارات [تأييد].
وفي الوقت نفسه، قال هيثم الحريري عضو الائتلاف البرلماني 25-30 لجمعية مصر اليوم الجمعة إن التحالف لم يقرر بعد موقفه من الانتخابات، مؤكدا أنه سيكون قرارا سابقا لأوانه لأن الإعلان الرسمي للمرشحين لم ولكن تم القيام بها. كما ادان الحريري ما وصفه بانه "تصحر الحياة السياسية" الذي اتضح من خلال عدم وجود مرشحين مؤهلين للانتخابات.
واضاف "ان الائتلاف اصدر بيانا فى وقت سابق لتشجيع الناس على تقديم موافقات اكثر من شخص واحد لضمان تنوع الانتخابات، بيد ان الامور تغيرت تماما مع انسحاب كهدى علي وتنحية سامي عنان".
وأبعد رئيس هيئة الأركان العسكرية السابق سامي عنان، الذي أعلن نيته الترشح للرئاسة، من قاعدة بيانات الناخبين عن تهم "التزوير".
واعلنت الوكالة في بيان بثه التلفزيون في الثامن من كانون الثاني / يناير ان الجولة الاولى من الانتخابات الرئاسية في مصر ستجري بين 26 و 28 اذار / مارس والجولة الثانية بين 24 و 28 نيسان / ابريل.
وكان السيسي قد اعلن رسميا في 19 كانون الثاني / يناير ترشيحه في الانتخابات الرئاسية التي ستجري في الفترة من 26 الى 28 اذار / مارس المقبل.
تولى منصبه في عام 2014 بعد أن أطيح المتظاهرون بالإطاحة بالرئيس السابق المنتسب لجماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي.