يخوض منتخب فلسطين الأولمبي غداً الأربعاء، أولى مبارياته ضمن منافسات بطولة أمم آسيا تحت 23 عاماً، التي تستضيفها جمهورية الصين الشعبية، وذلك ضد منتخب اليابان في افتتاحية منافسات المجموعة الثانية، التي تضمّ أيضاً كل من كوريا الشمالية وتايلاند.
المدرب عبدالفتاح عرار تمنّى بداية التوفيق لمنتخب فلسطين الوطني الأولمبي، وأعرب عن ثقته التامة باللاعبين والجهازن الفني، بما يتسلحون به من معنويات عالية، الأمر الذي سيدفعهم للعب بروح الفدائي وبروح فرسان الوطني الذين قلبوا تأخرهم بهدفين للا شيء أمام الأردن لفوز بثلاثة أهداف، منحنا صدارة المجموعة والتأهل سابقاً.
ويضيف الكاتن عرار المباراة الافتتاحية ليست سهلة، وخاصة أنها أمام الكمبيوتر الياباني حامل اللقب والمتمرس في مثل هذه المواقف، والذي فرض علو كعبه على مستديرة القارة الصفراء، فهي مباراة صعبة، ولكن ومن جهة أخرى فقد قام أولمبينا بالاستعداد المثالي ومن وجهة نظر فنية ومع برودة الأجواء هناك، فإن عامل اللياقة البدنية الذي من المفترض أن يكون في قمة أوجه سيكون له دور كبير في حسم نتيجة اللقاء.
وأشاد الكابتن عرار بفكر الكابتن أيمن صندوقة، حول التكتيك الذي سلعب فيه لقاء اليابان بالدفاع من وسط الملعب لعدم منح فرصة للمنتخب الياباني، تشكيل كثافة هجومية أمام صندوق مرمانا، وأخيراً في الجانب الدفاع فعلينا الحذر من العرضيات، وعدم ارتكاب أخطاء أمام الصندوق لأنهم يجيدون تنفيذ الكرات الثابتة والركنيات، أمّا في الشق الهجومي يتطلب وجود كثافة عددية من ناحية، وعدم الاعتماد على الكرات الطويلة وأن يكون اللاعبون قريبون من بعضهم البعض.
وختم عرار قائلاً: "أنا متفائل بأن منتخبنا سيفاجئ الجميع بأداء مقنع بعكس التوقعات، وبالنسبة للنتيجة أتمنى فوز الفدائي الأولمبي، أو على الأقل ألّا يخسر هذه المباراة، لان تحقيق الانتصار أو حتى التعادل فيها، سيمنحنا فرصة كبيرة للتأهل للدور الثاني".
الزميلة ساجدة السويطي، ترى أنّها مباراة ليست بسهلة، خاصّة أنّ الأولمبي الفلسطيني سيواجه حامل اللقب اليابان، وتضيف على الورق المنتخب الياباني أفضل، كونه يملك الخبرة، ولكن في المقابل الأولمبي الفلسطيني تمرّن جيداً، وخاض معسكرات تدريبية ومباريات ودّية وأصبح جاهزاً، واللاعبين لديهم طموح كبير لتحقيق نتائج إيجابية تشرّف الكرة الفلسطينية.
وختمت السويطي قائلةً: "كإعلامية فلسطينية وبعيداً عن العاطفة أتوقع الفوز للأولمبي الياباني، وأتمنى أن يخرج الفدائي بأقل الخسائر وأقل عدد ممكن من الأهداف".
ولا يختلف الأمر مع الزميل خليل جاد الله، الذي أشار إلى أنّ مباراة الفدائي أمام اليابان ستكون مباراة صعبة جداً على الورق، لأن المنتخب الوطني سيواجه منتخباً مميّزا في القارة الآسيوية، ولكنه يرى أن الفوارق الفنيّة بين الكرتين الفلسطينية واليابانية يمكن أن تتقلّص عند الحديث عن منتخب تحت 23 عام، لذا في الميدان نعوّل على فدائية لاعبينا وشجاعتهم للخروج بنتيجة مُرضية.
ويشير الزميل جادالله إلى أنّ حظوظ الوطني في البطولة، هي حظوظ ممكنة للعبور إلى الدور الثاني، بوجود مننتخبات كوريا الشمالية وتايلاند في المجموعة، وهي مجموعة أقل صعوبة من بقيّة المجموعات، ولكن الأهم الإيمان بقدرتنا على تقديم كرة قدم مميزة متبوعة بالنتائج، رغم مشاركتنا الأولى، لأن المفاجآت واردة، ولنجعلها عنوانناً لمشاركتنا.