افتتحت اليوم الدكتورة مايا مرسى رئيسه المجلس القومي للمرأة ندوة "الفن فى مواجهة العنف ضد المرأة" ، بحضور الدكتورة احلام يونس رئيسة أكاديمية الفنون، واللواء أحمد جاد منصور رئيس اكاديمية الشرطة الاسبق ودكتورة حنان منيب ، والدكتورة رانيا يحيى عضوة المجلس .
قدمت الدكتورة مايا مرسى خالص الشكر لاكاديمية الفنون لاستمرار التعاون فى معرض كونى للعام الثانى على التوالى ، مؤكدة أن هذا طريق للاستدامة لتغيير واجهة المجتمع ، وبالفن والاعلام يتم تقديم التوعية على ارض الواقع ، كما توجهت بالشكر الى الدكتورة احلام يونس على التعاون مع المجلس ، خاصة لان الاكاديمية هى قلعه للفن وهى فريدة من نوعها على مستوى العالم يجب استغلالها بشكل اكبر ، مؤكدة ان القضاء على التطرف والارهاب لن يحدث بمعزل عن الفن والاعلام ، مشيرة الى أن الصور التى تضمنها معرض اليوم تتحدث عن قضايا المرأة ، ومايدعو للفخر وجود رجال محترفين يقدموا اعمال فنيه خاصة بالمرأة ..كما اشادت باهتمام الدكتورة رانيا يحيي عضوة المجلس بمد جسور التعاون مع اكاديمية الفنون ، وهذا سبب نجاح المجلس فى تضافر جهود واختصاصات اعضائه
كما اشارت رئيسة المجلس الى التعاون بين المجلس و كلية الفنون الجميلة برئاسة الدكتورة صفية القبانى فى تنفيذ مجموعة من الأنشطة الفنية من بينها إستضافة فتيات حى الأسمرات بمقر الكلية لتعليمهنّ فنون الرسم والنحت فى لفتة جميلة أسعدت الفتيات جداً ،ومحاولة لغرس قيم الحب والجمال فى نفوس الصغيرات ..وإطلاق عدة معارض فنية لنشر الوعى بدور المرأة فى المجتمع ومناهضة العنف ضدها ،وتوظيف الرسوم المتحركة لغرس القيم الإيجابية نحو المرأة ، وطالبت الدكتورة احلام يونس باستضافة فتيات حى الاسمرات لربطهم بالفن الراقى ، وبدورها أكدت رئيسة أكاديمية الفنون عزمها تنظيم ورش فينه فى الرسم والتمثيل لفتيات حى الاسمرات .
ولان قضية المرأة لن تحل دون مشاركة الرجل ، أشارت الدكتورة مايا مرسى الى حملة " لأنى رجل " التى اطلقها المجلس ، وهى حملة إعلامية تستدعى جميع قيم الرجولة الأصيلة التى اعتدناها فى الرجل المصرى ، من شهامة ،مروءة ،تخاطب الرجل بوصفه السند والشريك ،،حملة تؤكد دور كل رجل " أب – أخ – زوج –إبن – زميل فى العمل " فى دعم الفتاة والمرأة ودفعها للأمام ومساندتها لإستكمال حلمها ..وقد لاقت الحملة نجاحاً مبهراً ..إنضم إليها لفيف من الملهمين ومشاهير الرجال .. ، معلنه ان الحملة خرجت فى اسبوعين، ووصلت الى 6 مليون و800 الف متابع .
وأضافت أن اليوم يتضمن ايضا احتفال بتوزيع جوائز مسابقة " إيد على إيد " ، هى مسابقة أُطلقت على مواقع التواصل الإجتماعى لأختيار أفضل صورة تعبر عن دور الرجل " زوج- أب- أخ - إبن ..، مؤكدة أن الصور تضمنت نماذج لأب يساعد ابنته بحب ..وزوج مساند لزوجته ..سواء فى الريف أو المدينة ..شباب أو كبار سن ..أخ وأخته مترابطين وبيساندوا بعض ، واختتمت كلمتها بالتأكيد على تطلعها نحو أن يكون كل رجل "شريك – سند – داعم حقيقى " .. نريد توسيع قاعدة الاحترام داخل الاسرة وذلك لن يتحقق دون مساعدة الفن والاعلام ، فضلا عن أن التعليم جزء هام فى هذه المنظومة ، وفيما يتعلق بالقانون أوضحت أن الاهم من تغليظ العقوبة هو أن تتقدم الفتيات ببلاغات من الفتيات اللائى تتعرضن للتحرش .
وفى كلمة الدكتورة احلام يونس رئيسة اكاديمية الفنون ، أكدت أن اكاديمية الفنون هى الاكاديمية الوحيدة بالشرق الاوسط والوطن العربى وافريقيا التى تقدم فنون مؤداه ،واشادت بالتعاون المثمر مع المجلس القومى للمرأة لدعم المرأة المصرية ، والنهوض بها ، مشيرة الى أن بروتوكول التعاون مع المجلس لانشاء وحدات لمناهضة العنف ضد المرأة ، خطوة هامه لمساعدة الفتيات وتوعيتهن والحفاظ على حقوقهن ، مشيرة الى ان الاكاديمية تتضمن مدارس وهذا هام لتوعية الفتيات منذ سن صغير ، مؤكدة أن الفنون هى الاقرب والاسرع لتوصيل اى معلومه او فكرة .
واكدت الدكتورة رانيا يحى حدوث طفرة بالمجتمع بعد انشاء وحدات مناهضة العنف ضد المرأة بوزارة الداخلية ، حيث سهلت الكير على الفتيات لتقديم شكواها وبلاغاتها عن التحرش .
اكدت الدكتورة حنان منيب ان مشكلة العنف ضد المرأة مشكلة عالمية ، مشيرة ان العالم كله يواجه المشكلة في الاساس بوضع القوانين والتشريعات التى تحمى المرأة وتحافظ على حقوقها .
وأكدت أن التحرش شكل من أشكال العنف وله انواع مختلفة مثل التحرش الجسدى و المهنى ، واللفظى ، والنفسي ، مشيرة ان القضاء على المشكلة لابد ان يبدأ من المدرسة ومرور بالجامعات .
وأكدت انه يجب على الفتيات التبليغ عن واقعة التحرش وليس السكوت عنها وعمل محضر بالحالة وعدم التنازل عنه باي شكل من الاشكال حتى يأخذ الذي قام بها العقاب الرادع والذي يستحقه .
توجه السيد اللواء احمد جاد الله منصور رئيس اكاديمية الشرطة الاسبق بالتحية والتقدير للمرأة على المستوى العالمي وتحية ووقفة اجلال وتقدير خاصة للمرأة المصرية، مشيراً ان المرأة المصرية هى نصف المجتمع عددياً ، ولكنها هى المسئولة عن صنع كل المجتمع ولا يمكن الاستغناء عنها و هى سر الوجود وهى اقوى فعليا من الرجل في المثابرة والتحمل والعمل .
واكد على دور المرأة في مصر خلال 30 يونيو 2013 فالمرأة كانت السبب الرئيسي في انقاذ مصر من الهوية السحيقة التى كان سيتردى لها الوطن ، فهى التى دفعت بالزوج والابن والآخ للخروج ليطالب بحقوقهم .
وقدم التهنئة للمرأة في عامها 2017 مشيرا ان هذا العام يأتى تقديراً للمرأة والتأكيد على كيانها في المجتمع، واكد ان معايير القوانين الموجودة في مصر تتفق مع المعايير الدولية ،وقانون العقوبات به مواد كافية لمواجهة العنف ضد المرأة في مصر.
وفي الختام تم تسليم الجوائز للفائزين في مسابقة " أيد على أيد" التى اعلن عنها المجلس على صفحته الرسمية على الفيس بوك لاحسن صورة تعبر عن دعم الرجل للمرأة، حيث حصل على المركز الأول ايمان محمد على حسن ، المركز الثاني معتز محمد الصاوي ، المركز الثالث فيفيان انطون كامل.