نظمت الرهبنة الفرنسيسكانية بمصر بالتعاون مع الرهبنة القبطية الارثوذكية اللقاء السنوى الثالث لرهبان وراهبات مصرتحت عنوان "الثبات والامانة فى الحياة الرهبانية " تأمل فيما خرجت لاجلة وذلك بقاعة النيل بالمركز الكاثوليكي للسينما بسان جوزيف
ففي هدوء روحاني عجيب التقت المؤسسات الرهبانية الأرثوذكسية والكاثوليكية، يبحثون معاً عن جوهر حياتهم الرهبانية: "محبة الله وخدمة القريب" بكل روح وتواضع ومحبة
برعاية الرهبنة الفرنسيسكانية المتمثلة في خادمها الأقليمي الأب كمال لبيب والاب ميلاد شحاتة مدير المركز الثقافي الفرنسيسكاني للدراسات القبطية واللجنة المنظمة وجمع غفيرمن الرهبنيات الرجالية والنسائية الكاثوليكية والارثوذكسية وعلى رأسهم أصحاب النيافة نيافة الانبا انطونيوس عزيزاسقف شرف الجيزة للاقباط الكاثوليك و سيادة سفير الفاتيكان بمصر الانبا برونو موزار ونيافة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي و نيافة الأنبا مكاري أسقف عام كنائس جنوب شبرا ونيافة الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا العامر
ورهبان دير مارمينا العجايبي بصحراء مريوط ورهبان دير البراموس العامر بوادي النطرون ورهبان دير الأنبا بولا العامر بالبحر الاحمر ورهبان دير الأنبا مكاريوس السكندري بوادي الريان
ومن اديرة الرهبانيات النسائية الارثوذكسية
راهبات دير الأمير تادرس حارة الروم و راهبات دير مارجرجس حارة زويلة و راهبات دير الشهيد العظيم أبي سيفين مصر القديمة و راهبات دير مارجرجس مصر القديمة بجانب مجموعة من الرهبانيات الكاثوليكية بمصر
بدء اللقاء بصلاة باكر ثم كلمة اللجنة المنظمة والتى تم فيها الترحيب بالحضور الكريم وتم استعراض ماتم فى اللقاءات السابقة اللقاء الاول والذى تم فى ديسمبر 2015 بعنوان"الحياة الرهبانية صلاة ورسالة" واللقاء الثانى والذى تم فى ديسمبر 2016 بعنوان"الحياة الرهبانية شهادة فرح "
ثم كانت كلمة سفير الفاتيكان الانبا برونو موزار والذى تحدث فيها عن استعادة حياة التكريس والعودة الى الينبوع الحقيقى يسوع المسيح مصدر الفرح والثبات وهو محور الرهبنة
وتكلم عن الحياة الاخوية فى الجماعة يجب ان نحافظ على الدعوة فهى كنز نحملة فى اوانى خزفية وعلينا ان نحافظ عليها كما نحافظ على الاشياء السمينةحتى لايسرقها احد واضاف ايضا عن الثبات فى الرب الالة فيجب ان لايتزعزع هذا الثبات ثباتنا فى المسيح يسوع فهو الصخرة التى يجب ان نتمسك بها وعلية الاب يريد ان يبنى المدينة القوية والمسكن المقدس والامة المقدسة وتمنى نيافتة بهذة المناسبة الثبات للرهبان الجدد وطالبهم بالمصابرة والجهاد فى طريق الرب
وتكلم نيافة الأنبا أرميا الأسقف العام ورئيس المركز الثقافي القبطي الأرثوذكسي فشكر الاباء الرهبان الفرنسيسكان على هذا المؤتمرالذى يجمع اولاد القديس انطونيوس الكبير مؤسس الرهبنة
واشار الى مبادئ الرهبنة التى استلمناها من القديس الانبا انطونيوس الكبير وهى الفقر الاختيارى الطاعة العفة والرهبنة هى الانشغال بالتحدث للة والاستماع الية ويجب على الراهب ان يسمع لصوت اللة فى قلبة اى فى طبيعتة الخاصة ويلجئ فى الطبيعة من حولة الى السكون والتامل والصلاة
واكد نيافتة على ان الرهبنة فى فلسفتها هى حب الفادى الذى يتملك الراهب او المؤمن بفعل النعمة التى تنسكب فية فتجعلة يركز ذاتة فى اللة نفسة ويهمل الاهتمامات العالمية والمادية ويسقتها من حسابة بمعنى اخر فان الرهبنة هى الانسلاخ من الكل للارتباط بالواحد
ثم تكلم الأنبا دانيال أسقف ورئيس دير الأنبا بولا العامر عن الثبات فى المسيح وحدد ثلاثة نقاط تكلم عنهم باستفاضة عن الدعائم الاساسية فى الحياة الرهبانية وهم الثبات فى الدير والثبات فى القلاية والثبات فى الحروب الشيطانية وناشد الرهبان ان يثبتوا فى المسيح فهم قوة الكنيسة الحقيقية ونصح بالبعد عن المشغولية فهى المعطل الاول التى تبعد الراهب عن المسار الصحيح وتنزل بة من العلو الى القاع وتجعلة بعيدا عن اللة
ثم تكلم الانبا انطونيوس عزيز اسقف شرف الجيزة عن الوحدة وقال اننا الان بحاجة ماسة الى مارتن لوثر جديد يوحد الكنيسة واشار الى ان الاشياء التى تجمعنا كثيرة اكثر بكثير من التى تفرقنا واشار الى ان اللة هو الذى سمح بالاختلاف فمن يستطيع ان يقول ان اولاد كنيستة هم وحدهم من يدخلون السماء ويحجر على الباقين فكيف تحجرو على اللة وتاخذون مفاتيح السماء فى ايديكم واضاف ان املنا كلنا ان ندخل السماء وايدنا فى يد بعض كلنا غسلنا بدم المسيح ونلنا خلاص المسيح
وتم ايضا وبعد استراحة بسيطة عقد لقاء مفتوح لتبادل الخبرات الرهبانية تكلم فية الاب بيو فرح الفرنسيسكاني والاب باتريك الكارملي والاب اور البراموسي والاب بولس البراموسي والاخت منال من راهبات قلب مريم الفرنسيسكانيات والاخت نادية من جماعة التجديد بالروح القدس ثم دارت العديد من المناقشات واستمع لكثير من الاسئلة الهامة تمت الاجابة عليها باستفاضة
كماتخلل كلمات الملتقى العديد من الفقرات حيث قدمت العديد من المقطوعات الموسيقية لعازفى الاوتار بقيادة الاستاذ ديفيد كما قدمت مجموعة من التسابيح الكيهكية لخورس معهد الدراسات القبطية قسم الموسيقى والالحان بقيادة الاستاذ ماجد صموئيل وقدم ايضا كورال الجالية السودانية بكنيسة العائلة المقدسة بالمعادي مجموعة من الترانيم حازت على اعجاب الجميع
وفى نهاية اللقاء قام الاب كمال لبيب الخادم الاقليمى للرهبان الفرنسيسكان بمصر بشكر اللجنة المنظمة وضيوف اللقاء والحضور الكرام ودعى الاباء الاساقفة الانبا انطونيوس عزيز والانبا مكارى للصلاة ولاعطاء البركة الختامية ودعى الجميع لتناول غذء محبة بقاعة الكنيسة كشركة حققية بين الجميع