”راقية ابراهيم ” الممثلة اليهودية التى تخلت عن مصريتها للعمل مع الموساد الاسرائيلى
الفنانة والممثلة راقية ابراهيم (اسمها الحقيقى راشيل أبراهام ليفي) (22 يونيو 1919 - 13 سبتمبر 1977)، ممثلة مصرية.وهى شقيقة الفنانة صاحبة ادوار الشر ..نجمة ابراهيم
الفنانة راقية إبراهيم بنت حي السكاكيني بالقاهرة والتي احترفت مهنة الخياطة حتي ابتسم لها الحظ، وبدأ يطرق أبوابها فمثلت أمام محمد عبدالوهاب دور البطولة في فيلم »رصاصة في القلب« والتي يذكر الناس مقولتها الشهيرة لعبد الوهاب »سنتي بتوجعني، حكيم روحاني حضرتك« ومثلت »سلامة في خير« أمام نجيب الريحاني، و»جزيرة الأحلام« أمام أنور وجدي، وأصبحت مطلوبة بين السينمائيين للقيام بأدوار البطولة. وبالرغم من نجوميتها في السينما المصرية والثراء الذي حققته من واء العمل في الفن، وحياة الشهرة التي عاشتها في مصر كمواطنة فنانة فأنها تخلت عن مصريتها، ونزعت عن نفسها الرداء المصري، واختارت أن تكون إسرائيلية، فهاجرت إلي الولايات المتحدة للعمل مع الوفد الإسرائيلي في الأمم المتحدة، وزارت إسرائيل أكثر من مرة وأشادت بحبها لها، ونسيت وطنها الأصلي مصر، وقيل أنها شاركت في التخطيط لاغتيال عالمة الذرة المصرية »سميرة موسي« أثناء دراستها لعلوم الذرة في الولايات المتحدة، واستمرت تروج لإسرائيل في أمريكا وبعد أن أحيلت إلي المعاش افتتحت بوتيكا لبيع التحف الشرقية التي كانت تستوردها من إسرائيل هناك، ولكن هذا لا يعني أن كل الفنانات اليهوديات المصريات فعلن مثل راقية فأختها نجمة إبراهيم والمعروفة بتمثيل أدوار المرأة الشريرة بملامحها الصارمة تختلف عنها تمام الاختلاف، فقد ظلت متمسكة بانتمائها لوطنها الأصلي مصر، ولاقت كل تقدير من وطنها فمنحتها الدولة وسام العلوم والفنون من الطبقة الأولي نظرا لمواقفها الوطنية فبعد أن أسست فرقة مسرحية في عام 1955 ساهمت بإيراد الليلة الأولي في مسرحيتها »سر السفاحة ريا« لتسليح الجيش المصري بعد إعلان الرئيس عبدالناصر كسر احتكار السلاح مما جعل أنور السادات عضو مجلس قيادة الثورة وقتذاك يحضر ليلة الافتتاح ويصعد علي خشبة المسرح لتحية نجمة إبراهيم وفرقتها، كما أنها حصلت علي معاش اسثتنائي تكريما لموقفها الوطني وحبها لمصر أرض التسامح والحب التي عاشت بها حتي فارقت الحياة بالقاهرة في عام 1976 ومعني ذلك أن بعض يهود مصر شاركوا بأبداعاتهم الفنية مثل باقي المصريين في التعبير عن مشاعر الشعب المصري ليس لكونهم يهودا بل لأنهم مصريون عاشوا في مناخ مصري يسمح لهم بممارسة أنشطتهم بحرية ودون تفرقة أو تمييز فالانتماء لمصر عقيدة يعتنقها المصريون بجانب ديانتهم السماوية فمصر هي الوطن الذي لا يختلف حوله أحد، وفي المحن والأزمات يتجمع أبناء مصر علي اختلاف أديانهم وانتماءاتهم في صف واحد للدفاع عنها، والذود عن حياضها.