الصوم يعد منهج تربوي نفسي سوي يربي المسلم علي الإيمان الحقيقي , الإيمان الذي اهم سماته التقوى ومراقبه النفس ومراجعتها ومحاسبتها , الإيمان الذي يتربى فيه المسلم علي التحمل والصبر، والحمد مهما كانت الظروف ،
فالصوم يعتبر من أهم العوامل التي تربط الإنسان بخالقه. فيفيق من غفلته فيراجع كل ما ارتكبه من ذنوب ويتوب منها و هذه النفس التي تصحو فتمتنع عن المعاصي ويظل شهرا كاملاً منقطعا إلى الله تعالي.... في عمله دائما يتذكر صيامه ومع تلاوة القرآن وفي كل أحواله هو مع الله تعالى. ويظل صومه مسؤولية جسيمة يستمر في التفكير بها لما يتطلبه من جهد وعناء وصبر وقوة إرادة،
فهو فريضة يثاب من يلتزم بها, ويعاقب تاركها،
ولذلك لا يجب أن نترك أطفالنا حتى يأتي وقت التزامهم بالصوم دون أن يستعدوا له ويتعودوا عليه ويألفوه ؛ بل الواجب إعدادهم وتدريبهم حتى يحبوه وينتظرونه بشوق وشغف. وسيكون ذلك بتمهيد ماهيه الصيام لهم اولاً
،وفضائله ، وشروط الصيام ،
فموضوع صيام الأطفال يحتاج الي التعود واختيار الطرق السليمه ومحفزات للأطفال الترغيب بالصيام ومحبته ،والبدأ في السن المناسب لصوم الطفل بشهر رمضان عامل هام جداً أيضا ، وإتباع طرق تدريب واعيه ولينه لحث الطفل على الصيام بهذا الشهر الكريم دون الإضرار بالصحه النفسيه للطفل ، فرمضان شهر التربية العملية لتنشئة الأطفال تنشئة دينيه ونفسيه واجتماعيه سليمه ؛ لما فيه من صبر وتحمل روحانيات محببه لقلب الإنسان وأخيراً.....
ندعو الله عز وجل أن يعيننا على تربية أولادنا ، وعلى في العبادة .