لم يكن أحد يتخيل أن تكون هناك قرية في إحدى محافظات مصر يعيش فيها النساء فقـط ولا يوجد بها رجل واحد هذه الأشياء كنا نسمع عنها فقط في أفلام الخيال العلمي ولكن بالفعل تحقق هذا الخيال في إحدى محافظات جمهورية مصر العربية حيث توجد في إحدى تلك المحافظات بالفعل قرية للنساء فقـط وغير مسموح للرجال بالعيش فيها واذا قامت أحدى النساء بالقرية بالزواج يتم طردها من القرية نهائيا لكي تعيش في مكان آخر
هناك قرية مصرية تقع في صعيد مصر تتبع مدينة إدفو قد خصصتها الحكومة المصرية للنساء والسيدات الأرامل والمطلقات هذه القرية تسمى باسم قرية (السماحة) وتبعد هذه القرية عن أسوان بما يقرب من 120 كيلو متر ويعيش في هذه القرية أكثر من 300 امرأة من المطلقات والأرامل
بدء العمل فى مشروع هذه القرية فى عام 1998م وذلك عندما خصصت الحكومة المصرية مساحات كبيرة للزراعة تعمل فيها النساء الارامل والمطلقات فقط وغير مسموح للرجال بالعيش هناك نهائيا المسموح لهم بالعيش مع هؤلاء النساء هم الأطفال فقط
في عهد الرئيس الراحل محمد حسنى مبارك قامت الحكومة بعمل ذلك المشروع وقامت بمنح كل سيدة من هؤلاء النساء منزلا وقطعة من الأراضي وبعض الدواجن والأبقار ليقمن هؤلاء النسوة بالعمل وكسب رزقهن من هذه الأشياء وكان الهدف من ذلك المشروع الحفاظ على مستقبل الأسر التي فقدت عائلتها وأصبحت أمهاتهم هي المعيلة الوحيدة لهم وتوفير مصدر رزق لها ولأولادها وفي حالة وصول أبناء أي سيدة من الذكور لسن الزواج وزواجه بالفعل يتم إخراجه من القرية
ولضمان عدم وجود أي رجل في القرية أصدرت وزارة الزراعة المصرية قراراً بتعيين مراقب لمتابعة أوضاع القرية بشكل مستمر وللتأكد من عدم وجود رجال في القرية. وتصدر نساء قرية السماحة حكم بالطرد واسترداد الممتلكات ضد أي سيدة تقرر الزواج حيث يتم طردها من القرية على الفور واسترداد ممتلكاتها لمخالفتها أحكام وقواعد قرية السماحة