يوجد نوعية من البشر لا يعرفون الطرق الصحيحة للتحدث مع الآخرين؛ وتفوت عليهم معرفة الزوق في الحديث والحدود مع الأشخاص.

بعض الأشخاص عدم الرد عليهم هو طبيعة الأمر لأن في الغالب هذه النوعية من المهاترات في الحديث لا تعني للبعض أي شيء؛ فكما قيل خير الرد على السفيه الصمت.

لابد أن نتعلم سوياً معنى الحدود؛ فالحدود هي التي ترسم الحياة مع الأشخاص التي نعرفها بشكل سطحي، وتخطي هذه الحدود شئ مزعج للآخرين ويمثل التطفل بجميع أشكاله.

التدخل في ما لا يعني لك شيء من أسوء الصفات المذمومة بين الناس ويجعل البعض يفرون منك وتتعرض لعدم المخالطة بين الآخرين فيكرهوا لقائك لأنك متطفل وسفاهتك للحديث في ما لا يعنيك تجعل مذنوم مِن مَن حولك؛ تخطيك للحدود الموضوعة بينكم تجبرهم على إعتناق الصمت أمامك وعدم الرغبة في محادثتك مرةً آخرة.

فلماذا تضع نفسك في مثل هذا المواقف؟

ويجب علينا جميعاً معرفة أن لو كان العقل بقدر الكلام لكان أكثر الناس ثرثرة أكبرهم عقلاً.

التحلي بالمجاملات الإجتماعية التي تدفع للأمام من أجمل الأشياء التي تعمر على البشر؛ ولكن المجاملات وليست النفاق الإجتماعي.

لابد أن ندعم بعضنا البعض وسط هذه الظروف التي تمر علينا جميعاً فإذا لديك شيء جميل يحث على الحب والتفائل والدعم والإيجابية ليقال فهو خيراً؛ وإن لم يكن فلا داعي للحديث.

جامل الآخرين ولا تنافقهم وأحفظ حدودك مع من تحب لكي لا تتعرض لخسارهتم بسبب كلمة تقال ولا داعي لها، فليس بالأمر السهل إيجاد شخص طبيعي سوي كل يوم لتصادقه.

إجعل لسانك لا ينطق إلا لطفاً حين تتحدث مع الآخرين؛ واحفظ حدودك مع من ليسوا بأصدقائك؛ فالأشخاص تموت والكلام لا يموت.

حافظ على حدود العلاقات لكي تنعم بحياة لطيفه خالية من السفهاء