قال الأمين العام لائتلاف شباب فلسطين محمد عريقات بأن التفاف الجماهير الفلسطينية في الداخل والخارج لإحياء ذكرى النكبة يعكس إصراره على إسقاط “صفقة القرن”، مشيرة أن ذلك سيكون منصة انطلاق حقيقية لمجابهة الحراك الأميركي الخبيث واسقاطه، ومرتكزاً متيناً لتعزيز صمود الفلسطيني في أرض وطنه، وتمكينه من بناء اقتصاديات الدولة الوطنية، بعيدا عن هيمنة الاحتلال وسيطرته. وأكد عريقات بأن احياء الذكرى الـ71 للنكبة هذا العام تأتي في ظل تحديات جسام تتعرض لها القضية الفلسطينية، وحقوق شعبنا العادلة والمشروعة، وفي مقدمة هذه التحديات النتائج الكارثية لقرارات ترمب، ومواقفه المنحازة للاحتلال الاسرائيلي الغاشم وأشار عريقات إلى أن حكومة نتنياهو مهدت، في حملته الانتخابية لضم الضفة الفلسطينية كاملة، مع وضع نظام جديد للإدارة الذاتية للفلسطينيين، في خطوة تحاول نسف الأسس المادية للمشروع الوطني الفلسطيني وقيام الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس الشرقية المحتلة على حدود 4 حزيران 67، وحل قضية اللاجئين بموجب القرار 194 الذي يكفل لهم حق العودة إلى الديار والممتلكات التي هجروا منها منذ العام 1948. وأضاف عريقات بأنه لا يحق لأحد أن يتنازل عن حق العودة ولا يحق لأحد أن يتنازل عن حبة تراب من ثرى فلسطين فهذه أرض مقدسة ينتمي إليها الفلسطينيون وجذورهم عميقة في تربتها وشعبنا لم يكلف ولم يخول أحدا لكي يتنازل باسمه عن شيء.. ففلسطين ستبقى لأبنائها وحق العودة هو حق ثابت غير قابل للمقايضة ولا يسقط بالتقادم، كما أن القدس عاصمتنا وستبقى كذلك رغما عن كل الإجراءات الاحتلالية الغاشمة والقرارات الأمريكية الظالمة . وأوضح عريقات بأن ذكرى النكبة ستظل محفورة في ذاكرة شعبنا، وستبقى وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنساني، مطالباً بالحل العادل والمنصف لهذه النكبة المشؤومة، والمتمثل في عودة اللاجئين إلى وطنهم وأرضهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها بالقوة والإرهاب..