هل أنت ممن يحسنون تلقي الصدمات والتعامل معها أم من أولئك الذين تكسرهم الظروف فتتركهم في حالة من الإنهيار أشبه بموت جزئي يؤدي حتما إلي موت كلي؟؟
إليك عزيزي ما هو أشد من وقوع الصدمة
ألا وهو توقع حدوثها في كل وقت.
خُذ أمثلةً على ذلك لتعلم كم نعيش كلنا في صدمة دون أن نشعر ، فهذا العامل يعيش كل يوم في وهم وإحتمالية طرده من عمله مما يجعله حبيس هذا العمل يسير في على نمط محدد ممل لا يريد أن يجيد فيه فيتسبب لنفسه في معوقات قد تعوقه عمله هذا، وأيضا يخاف التقصير
فيه فتقع نفس الإحتمالية.
أيضا صاحب المال الذي يعيش حالة من القوقعة على نفسه والخوف من المخاطرة به خشية أن يفقده في عشية أو ضحاها ، فتجده دأئما شارد الذهن همه كيف يحفظ ماله حتى من نفسه نعم فربما لا ينعم به
بل ينقلب وبال عليه.
وتلك المسكينة إلتي منت نفسها برجل يتزوجها فلما تم لها مرادها ولم تجد منه ما كانت تأمله إنقلبت حياتها إلى سلسلة متصلة من الصدمات.
فأصبحت تمارس الحياة ولا تعيشها فهاجس إنهيار زواجها دائما ما يدور ببالها لتتحرك معه عشرات الصدمات منها مصير الأولاد أيضا ترى هل مازال أمامها فرصة لزواج أخر .
كل هذه أمور تقتلها في اليوم ألف مرة.
لذلك خذها مني الخوف من الفقر هو في ذاته فقر والخوف من المرض هو في ذاته أشد مرض والخوف من تلقي الضربات يجعلك تشعر بألمها دون أن تتلقاها أصلا.
فمارس حياتك بشكل طبيعي لا تخش من شئ إلا الله
ودع الشعور بالصدمة الذي يأرق مضجعك
ونعم قرير العين فللكون رب يدبر شأنه
ويأتي لك باليسر مع العسر بالدواء مع المرض
وبأسباب النجاة مع الخوف.