يتعرض العالم لتحولات تكنولوجية واقتصادية واجتماعية كبيرة جعلت مفهوم الثقافة التقليدي في معناه الأنثروبولوجي عاجزا عن تفسير ما يحدث للعالم من سرعة تنقل وتوطن الأفكار والناس من مكان لآخر, وما يحدث للهويات الثقافية من انشقاق واندماج واختلاط بل وابتكارالتي يتخذها بعض منظري العولمة وعلماء الثقافة والأنثروبولوجيا حيث يصل بعضهم إلي حد الدعوة إلي هجر مفهوم الثفاقة تماما والاستغناء عنه بالنظر إلي التحديات التي وضعتها أمامه تيارات العولمة الحديثةوبالتالي يمكن فهم التحرر المكاني للثقافة حين نشير إلي الانتقال المستمر والمكثف للأفراد والمجموعات من مكان لآخر في عالم اليوم سواء في صورة هجرة أو عمالة مؤقتة أو سياحة أو أعضاء في الشركات الدولية فهناك تيارات ثقافية عابرة للقوميات تجري في العالم تتجسد في المجتمعات المختلفة للمهاجرين, حيث ينتقلون من وطن لآخر حاملين معهم أساليب حياة مختلفة مما يتحدي مفهوم الارتباط المكاني للثقافة.حول كيفية تطوير مفهوم الثقافة كاستجابة لتحديات العولمة حاضرت الدكتورة هبه مغيب استاذ بمعهد التخطيط القومي وذلك بالورشة التدريبية قياس الراي العام لثلاثة وعشرين متدرباً من العاملين باقليم القاهرة الكبرى وشمال الصعيد والادارة المركزية للدراسات والبحوث.كما تواصل الادارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين فعاليات البرنامج التدريبي ”مدير لأول مرة “ لخمسة وثلاثين متدرباً من العاملين بفرع ثقافة الدقهلية يرتكز البرنامج على تحقيق الأهداف المرسومة للموارد المتاحة، وفق منهج مُحدّد، وضمن بيئة معينة،وقد تناول الاستاذ طارق محمد فريد الاتصالات الادارية موضحاً أهميتها في إدارة الأعمال، بصورة عامة بين الأفراد داخل المجموعة الواحدة أو بين المجموعات المختلفة لتحقّيق تقدّماً ونموّاً واضحاً للأفراد والمجموعات.