رسالة من أب يقول بنتى كانت تخاف وتهلع من خلع ملابسها أما الدبدوب فى غرفة النوم ، كانت تجرى من الغرفة وكأن يطاردها جن ، سالتها قالت أصله بيصحى بالليل ويكلمنى !؟ من الدبدوب !؟ قالت نعم !؟ وأكملت حديثها وأنا مذهول مابين التصديق والتكذيب !! ورسالة من أم أخرى تتحدث عن مدى جنان إبنها بالعرائس والدمى ولا ينام إلا والسرير ممتلىء بكل أنواع العرائس ، وفى ساعة متأخرة من الليل سمعت أصوات تصدر من غرفة إبنها ، وعندما دخلت الغرفة وجدته يجلس فى الظلام على السرير ، وحين سألته قال أنا بلعب مع الدبدوب ؟! حكايات كثير نسمعها عن تلبس الجن بالدمى والعرائس والتماثيل ، وكثرت الأفلام التى تتحدث على ادعاءات تلبس الدمى (وتجسد الأرواح فيها) بمعتقدات شركية وسحرية عالمية كثيرة . فنحن نعرف مثلا أن معظم المعتقدات الدينية تؤمن بإمكانية حلول الأرواح وتجسد الصالحين في التماثيل الخاصة بهم ..فحين يُصنع تمثال لبوذا مثلأ لا ينظر إليه كرمز ديني فقط بل (وكأداة) لاستقطاب الروح المعنية وطلب العون والمغفرة منها . ويمكن القول إن هناك اعتقاداً عالمياً مشتركاً بأن الدمى والتماثيل - المتجسدة بشكل انسان أو حيوان تعمل بمثابة مغناطيس يجذب إليها الأرواح الشريرة والصالحة على حد سواء .. هناك ممارسة سحرية تدعى "الفوودو" تنتشر في هاييتي وغرب أفريقيا وجزر الملايو هدفها الإضرار بالآخرين عن بعد ، وغالبا ما يلجأ سحرة الفوودو الى صنع دمية بهيئة الضحية يجرون عليها طقوساً تنتهي (حسب اعتقادهم) بحلول روح في جسد الدمية وحبسها بالداخل . وحين يتم ذلك يحرقون الدمية او يكسرون رجلها أو يشقون بطنها مفترضين ظهور نفس التأثير على الضحية مهما كانت بعيدة! والعجيب فعلا أن الإيمان بتلبس الأرواح - في الدمى والتماثيل - موجود حتى في المجتمعات الغربية المتقدمة .. وحين نأخذ جولة حول العالم تذهلنا كثرة الادعاءات حول إمكانية تلبسها بالأرواح الشريرة ، ويذهلنا أكثر تبنى بعضنا لهذا الرأي رغم السماح للسيدة عائشة باللعب بعرائسها الصغيرة! هذه المسألة فيها خلاف بين أهل العلم ، منهم من أجازها لما فيها من الامتهان والتسلية للأطفال وتمرين البنات على حضانة الأطفال وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقرهن على ذلك وهو ما يتعارض مع المنع من الصور المجسمة والتماثيل ، وهنا نوضح أن الدمى عند السيدة عائشة ليست مجسمة وإنما هي على عادة العرب في إيجاد لعب من أعواد وخامات طبيبعية وتلبس ملابس ، كأنها صورة وليست مصورة ، فالأحوط للمؤمن تركها ، أقل ما فيها أنها مشتبهة ، وقد قال عليه الصلاة والسلام (دع ما يريبك إلى ما لا يريبك) ، وقالعليه الصلاة والسلام (من اتق الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه). هذا رأى الدين فى مسالة العرائس والدمى والمجسمات .. وعلم الطاقة له رأى أخر أكثر تفصيلأ .. إنتظرونى