أجيال تتقن الصمت والكلام

أجيال تتقن الصمت والكلام

انا انتمي كجنين برحم امه انا انتمي حتى النخاع فالانتماء اصله من النمو فهو إما فطرة ربانيه او هو إحساس او صفات اكتسبتها من تجربتي في كل تحدي امامى فى حياتى العامه او الخاصة فهل لانتمائي ضريبه وفاتوره الزامية يتم دفعها ثمنا لولائي و كيف يزيد انتمائي او يختفي باختفاء تصحر مجتمعنا من الحد الادنى من الاخلاق وظهور تقلبات الزمان واختلاف العادات والتقاليد و نتائج الامور وتغيرات افكار البشر وانعدام اواصر القيم فهل بقسوه الايام يتراجع فؤادي ام انه ترسيخ فى دمى بأن لا اتغير واتحمل مشقه واعباء معتقداتى وينتابنى حيره وانا ام ورسالتى فى الحياة هو تربيه اولادى ورعايتهم ورعايه اتجاهاتهم وانتماءاتهم ومراقبه سلوكه
كيف انجح اكون ام لابنى المنتمي مع تحديات عصرنا وغزو الغرب بافكارة وثقافاته الزاحفة علينا وتأثيرها بالوصول السريع داخل بيوتنا بالاندرويد والسوشيال والمظاهر السيئه والسلبيه للعولمه واسرنا المتوسطه الحال التى دائما وابدا على صفيح ساخن مضغوطه وبعيدة التأثيرعلى اولادنا ولا تقوم بدورها للحد من المخاطر الخارجيه ولا تهتم بغرس قيم سلوكية واخلاقية تزرعها في نفوس اطفالنا ويجول بخاطري دائماً مشاكل المجتمع الاسرى حاليا خلافات زوجيه، امهات غير مؤهله لتربيه اولادنا، ازواج مهاجره من البيت تنفر من المسؤليه.
نداء للاباء والامهات انتم امام جيل اجاد الصمت والتواصل من خلال قنواته التى صنعها هو من خلال الرسائل النصيه عبر الهواتف الذكية فهو جيل اتقن الصمت والكلام والتواصل عبر الانترنت لا بل بلغه تخلو من النحو والصرف بل لغه مشغرة لا يفهمها غيرهم مما نتج عن فجوة قويه بين ابناء الجيلين اباء وابناء الالفية والصامت الذين يجتمعوا على العشاء بهواتفهم المحمولة وبرساءلهم النصية التى تقتل اوقات يومهم فهم يشعرون بالضياع بدون هواتفهم فهو صامت، و ثرثار على شبكات التواصل. وبذلك نرجع لمشكلتنا الحقيقية فاولادنا ينتمون لجيلهم التى طرأت عليه ثورة التكنولوجيا فقد ولدوا فى عصر التكنولوجيا التى غزت بيوتنا جميعا مستغلة ضعف وهشاشة الأسر وسياسة العادات الاستهلاكية
فهذا الجيل لم يعش مرارة انتظار خطاب من الاهل والاحباب من بلد اخرى او محافظة اخرى فهو يسجل أحداثه لحظياً فى وقتها وتصل للآخر قبل زفير انفاسه غير تعاملهم مع اباءهم واتهامهم بالبدائية والتخلف ومع كل ذلك ياترى ماذا يمكننا فعله امام ابناءنا وكيف نحول بيئتهم لصالح مجتمعنا وتطويع سلوكيات وعادات الغرب فى اطار عقائدنا وشرائعنا انه امتحان أسري صعب للغايه فالنستعين بالله فى العون على تربية واستقامه اولادنا ولا نتراجع فى غرس قيم الانتماء والعطاء وولاءهم لمؤسساتهم العملية ولاوطانهم مهما كانت تحدياتهم لكي نحول الصمت للابتكار واثباث الذات ونعلمهم لغة العقول وعثورهم على انفسهم ونعالج اعوجاج افكارهم ليستقيموا وينموا على سلوكاتنا وعاداتنا لينفعوا بذلك انفسهم وغيرهم ونمكنهم من تحديث وتطوير بدائية مؤسساتنا وننهض بهم لرفعه شأننا ونشجعهم بنمو افكارهم ونزيد من حبهم للتغير ونستوعب بأن التقدم والرقى بدء بحلم شخص أجاد التعبير وتنفيذ حلمه نحن امامنا مجهود كبير ومسؤوليه مجتمعية محتومه النتائج غير مخيرين فيها لاتتركوا اولادكم للحياة تصنع شخصياتهم و إلا فأنتم تحصدون نتائج غير محسوبه. مزيد من المجهود لتقليل مخاطر اجيال تتعاقب بها السوى والاعوج ابذلوا مجهود فوضوا سلطات ومسئوليات لاولادكم حملوهم المسؤولية وراقبوا اتجاهاتهم وحاربوا من اجل الحفاظ على الإنتماء الأسرى والعملى والمجتمعى فنحن سوف نحاسب على ذلك امام الله اللهم اجعل فى ابناءنا واخواتنا وكل من يضعف قلوبنا آيه من عندك اللهم آمين .

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;