لو انطلق الدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم في اليوم الذي تولى فيه أولي جونار سولشار المسؤولية لكان مانشستر يونايتد في الصدارة.
ولم يغير المدرب النرويجي فقط الأجواء السيئة تحت قيادة المدرب السابق جوزيه مورينيو بقيادة الفريق لفوز ساحق 5-1 على كارديف سيتي في أولى مبارياته بل حافظ على استمرار الانتصارات في مباراة تلو الأخرى.
وكان الانتصار يوم الأحد على ليستر سيتي هو السابع في ثماني مباريات في الدوري والتي تضمنت التعادل مرة واحدة وهو ما يعني أن يونايتد حصل على نقاط أكثر من أي فريق آخر في البطولة منذ تغلبه على كارديف في 22 ديسمبر كانون الأول.
ولم تكن مفاجأة أن يتحول شعور جماهير يونايتد، التي عانت منذ رحيل المدرب أليكس فيرجسون في 2013، من الإحباط الشديد إلى سعادة بسبب اسم ”أولي“. ويوم الأحد تغنت الجماهير باسمه لفترة طويلة قبل أن يهز ماركوس راشفورد الشباك بهدف الفوز في الشوط الأول.
وبعد المباراة ذهب سولشار لتحية جماهير يونايتد باستاد كينج باور. وقال سولشار، البالغ عمره 45 عاما والذي حافظ على ابتسامته رغم اعترافه بتقديم فريقه أداء متواضع بالنظر إلى مستوياته مؤخرا، عن الجماهير ”إنهم الأفضل في العالم“.ويعني الفوز أن يونايتد حقق خمسة انتصارات متتالية خارج أرضه في جميع المسابقات لأول مرة منذ أكتوبر تشرين الأول 2012 مع فيرجسون. كما أصبح الفريق يتأخر بنقطتين فقط عن المربع الذهبي وهو أمر كان بعيد المنال في آخر أيام مورينيو.
وأجاب سولشار عند سؤاله عن التحول في أداء راشفورد وبول بوجبا بعد فترة سيئة لهما مع مورينيو ”إنهما يجعلان بعضهما البعض أفضل“.ومع إعارته من مولده إلى يونايتد حتى نهاية الموسم عزز سولشار إمكانية أن يتولى المسؤولية بشكل دائم بالنظر إلى النتائج وعلاقته مع الجماهير واللاعبين.
وحتى قبل حضوره كمدرب كان سولشار بطلا في أولد ترافورد إذ هز الشباك في أول ست دقائق من مشاركته الأولى مع الفريق في 1996 ثم أحرز هدف الفوز على بايرن ميونيخ في الوقت المحتسب بدل الضائغ في نهائي دوري أبطال أوروبا في 1999. وأوضح سولشار أن مسؤولي مولده سيساندون قرار استمراره في إنجلترا.
وزاد الحديث عن بدايته أمام منافسين ضعفاء لكنه قاد الفريق لفوز رائع خارج أرضه على كل من أرسنال في كأس الاتحاد الإنجليزي وتوتنهام هوتسبير في الدوري.
وفي الشهر الحالي يواجه اختبارات صعبة ضد باريس سان جيرمان في دوري أبطال أوروبا وتشيلسي في كأس الاتحاد الإنجليزي وليفربول في الدوري. ولو خرج بدون هزيمة في تلك المواجهات سيكون من الصعب على الإدارة في أولد ترافورد أن تقول له ”وداعا“.