الكويت تعلن توقيع إعلان نوايا مع ألمانيا لتطوير الشراكة بالمجال الإنسانى

الكويت تعلن توقيع إعلان نوايا مع ألمانيا لتطوير الشراكة بالمجال الإنسانى

أعلن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتى الشيخ صباح خالد الحمد الصباح ، الأحد، التوقيع على إعلان نوايا مشترك بين الكويت ألمانيا، بشأن تطوير الشراكة فى المجال الإنساني.

وقال الشيخ صباح الخالد - خلال مؤتمر صحفى عقده مع نظيره وزير الخارجية الالمانى هايكو ماس، بمناسبة زيارته الرسمية إلى الكويت على رأس وفد رفيع المستوى - إن إعلان النوايا يقضى ببحث آليات التمويل للعمل الإنساني، وبحث وسائل جعل المساعدات الإنسانية الدولية أكثر فعالية وكفاءة، وكذلك بحث سبل حماية بيئة العمل الإنساني.

ووصف العلاقات الدبلوماسية المتينة بين البلدين التى قاربت الـ 55 عاما، بأنها "مثال يقتدى فى العلاقات الدبلوماسية الناجحة"، مشيرا الى أن مستوى العلاقات بين البلدين، تجلى وتجسد فى موقف ألمانيا الصلب والحازم فى إدانة الاحتلال العراقى للكويت عام 1990، والدعم الكامل للشرعية الكويتية والمساند لكافة القرارات الدولية ذات الصلة.

ولفت الخالد إلى ما تحتله الاستثمارات الكويتية من موقع بارز فى قائمة المستثمرين فى ألمانيا؛ حيث بلغت استثمارات الكويت فى القطاعين الحكومى والخاص ما قيمته 35 مليار دولار أمريكي، معربا عن ترحيبه بالاستثمارات الالمانية فى الكويت، وتشجيع المزيد منها للدخول فى السوق الكويتي، والاستفادة من التسهيلات والمميزات التى تقدمها الكويت للمستثمر الأجنبي.

وأوضح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي، أنه أجرى مباحثات ثنائية معمقة ومثمرة مع وزير الخارجية الألماني، تناولت مختلف الموضوعات الرامية إلى تطوير آليات التعاون والشراكة بين البلدين فى كل المجالات، لاسيما فى المجال الاقتصادى والتجاري،  لافتا إلى تأكيد المباحثات على الحرص المشترك نحو تعزيز وتدعيم البعد الاستراتيجى الذى وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين، بالاضافة الى استكشاف آفاق جديدة فى قطاعى الطاقة المتجددة والتعليم، علاوة على مجالات حماية البيئة، والتعاون فى المجال البرلماني.

وحول الشأن الإقليمى والدولي، قال الشيخ صباح الخالد "إننا أجرينا مباحثات مستفيضة عكست تطابقا كبيرا فى وجهات النظر حيال مجمل القضايا الإقليمية والدولية، والأوضاع الأمنية والسياسية، والجهود المشتركة الرامية إلى إعادة الأمن والاستقرار فى المنطقة"، مؤكدا وجود قواسم مشتركة بين البلدين فى عضويتيهما غير الدائمة فى مجلس الأمن، لتعزيز آفاق التعاون فيما بينهما، وبحث كل القضايا الإقليمية والدولية التى تتطابق وجهات النظر فيها بشكل كبير.

ونوه بدور ألمانيا فى حل النزاعات بالطرق السلمية، وتقديم المساعدات الإنسانية، مشيرا ابى أنها كانت شريكا كبيرا للكويت، وأدت دورا مؤثرا وفاعلا فى المؤتمرات التى استضافتها للمانحين فى سوريا وإعادة إعمار العراق.

وحول اتفاقية الأمم المتحدة بشأن التغير المناخي، قال الشيخ صباح الخالد إنها احدى الاتفاقيات المهمة على المستوى العالمي، مؤكدا انفتاح الكويت على الحوار، للوصول إلى اتفاق يساعد على استمرار الحشد الدولى حول هذا الاتفاق.

من جانبه، قال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس، إن البلدين يسعيان من خلال إعلان النوايا الموقع بينهما، وعضويتيهما غير الدائمة فى مجلس الأمن، للتعاون والعمل معا من أجل منع حدوث النزاعات، أو التوصل إلى تسوية لمثل هذه النزاعات، مؤكدا رغبة برلين الجادة فى تقوية وتعزيز التعاون مع الكويت، من خلال انتداب الخبراء، ودعم الشباب من دبلوماسيين ودبلوماسيات.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;