الثقافة في تونس تعري الواقع لا الأجساد

الثقافة في تونس تعري الواقع لا الأجساد

خشبة المسرح هي محاكاة لركح الحياة لكن بطريقة فنية راقية بين الرمزية والايحاء تجسد الشخصيات والمشاهد فتصل رسائل مباشرة ورسائل مشفرة للجمهور والحضور. وقد يعتمد الممثل على تقنية التعبير الجسماني. لكن ما وقع امس في عرض "يا كبير " بأيام قرطاج المسرحية كان صدمة بالنسبة للحضور ممثل يتعرى ويخلع كل ملابسه ويؤدي هذا المشهد لمدة نصف ساعة تقريبا. وسط ذهول وهيجان واشمئزاز شمل الحضور و إمتد السخط على هذا العرض الى وسائل التواصل الإجتماعي.
في هذا الاطار، قال مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية زهير الرايس، في تصريح إعلامي، إنّ ادارة المهرجان لا تتحمل ما بدر عن الممثل الذي ظهر عاريا خلال عرض مسرحية ''يا كبير'' مساء أمس الإثنين 10 ديسمبر 2018. وأكد زهير الرايس، أنّ هذا المشهد على المسرح ولم يكن موجودا فى العرض من قبل وأن الممثل ارتجله. وقال الرايس: ''إنّ الممثل فاجأ الممثلين وفاجأ مخرج العرض وما قدمه على المسرح لم يكن موجودا من قبل في العمل المسرحي حينما عرض على هيئة المهرجان وحينما عرض من قبل في ألمانيا. كما اعتبر مدير مهرجان أيام قرطاج المسرحية زهير الرايس أنّ رواد مواقع التواصل الإجتماعي قاموا بتضخيم ما حصل. هل المحافظة على الحياء الطبيعي اصبح تضخيم في لغة الفن؟ اي تبرير لا يمكن أن يمحو فضاعة المشهد على عين المشاهد والمتفرج الذي اقتطع تذكرة واسطحب عائلته أو زوجته ظننا منه أنه سيجد ظالته في الفن الرابع. وعلى فرض أن الممثل إرتجل المشهد كإضافة منه لماذا لم يقع قطع العرض حتى يفهم أن ثقافتنا وديننا غير ما يعرضه. هل هي مؤامرة اخرى تحاك على المباشر دون خوف هل هزلت الدولة وانتهكت سيادتها حتى على ارقى المسارح والفنون؟

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;