شهدت جمهورية العراق الشقيق إنطلاق على أرض معرض بغداد الدولي مؤتمر إعادة اعمار وترميم الآثار المتضررة من جراء الاعمال الارهابية في العراق وسوريا ومعرض بروجكت العراق والذي نظمته نقابة المهندسين العراقية بالتعاون مع إتحاد المهندسين العرب وشركة المجموعة العالمية لخدمات تنظيم المعارض والمؤتمرات الدولية وبحضور رئيس مجلس النواب العراقي المهندس محمد الحلبوسي ووزير التجارة الدكتور محمد هاشم ووزير الاسكان والاعمار ومحافظ بغداد وأمينة بغداد وممثل جامعة الدول العربية وعدد كبير من النواب والمسؤولين.
وقال وزير الاعمار والاسكان بنكين ريكاني خلال كلمة الافتتاح أنّ حجم الخراب والدمار الذي أصاب المدن العراقية خلال فترة الحروب والارهاب الداعشي كبيرة وخاصة مدن الموصل والانبار وبيجي وأنّ الخراب الذي مس الآثار العراقية هو عملية إستهداف منظمة لتاريخ وحضارة العراق لمحوها من الذاكرة ولكي لا يكون حافز للاجيال القادمة للتعرف على تاريخها والاقتداء باجدادها.مؤكداً أنّ العراق مقبل على ورشه عمل في مختلف القطاعات يكون مخططيها ومنفذيها من المهندسين العراقيين وأنّ الايام المقبلة ستشهد نهضة جديدة وتطور في بناء المدن العراقية ونطمح لمشاركة القطاع الخاص والاستثمار المحلي والاجنبي في عمليات إعادة الاعمار خاصة بعد تحقق الامن والاستقرار.من جانبه أوضح أمين عام إتحاد المهندسين العرب بأنّه سيتم خلال المؤتمر عرض العديد من أوراق العمل المقدمة من عدد من الدول العالمية حول إعادة إعمار ما تم تدميره بشكل اكثر حضارية وجمالية مما كان عليه إضافة إلى تأهيل وترميم الآثار المتضررة.
وعلى ذات السياق قالت نقيب المهندسين العراقيين في كلمتها أنّ العراق خرج من حرب شرسه خاضها ضد العصابات الارهابية التي أرادت تدمير كل ما هو جميل ونتج عنها دمار كبير في البنى التحتية في المناطق التي جرت فيها معارك التحرير وأضافت بأنّ العصابات الارهابية قامت بسرقة وتهريب وتدمير الاثار التي لا تقدر بثمن فكانت الخسائر الكبيرة التي شملت البنى التحتية وجميع مفاصل التنمية فضلاً عن الآثار والمراكز العلمية المهمة . وأشارات أنّ الدمار الذي شهدته المدن والآثار العراقية يتطلب جهوداً عملاقة لإعادة إعمار تلك البنى التحتية والخدمات وأنّ تلك الجهود الكبيرة لن تكتمل من دون قيادة ميدانية تساهم في إعادة الإعمار وتحقيق التكامل الإقتصادي والإجتماعي .