شهدت تونس سهرة رائعة و رائقة مع اﻹنشاد الصوفي بالمسرح البلدي بحضور كبير للجمهور.  بالعاصمة حيث كانت سهرة رائقة جدا لحضرة رجال تونس بقيادة الشيخ " توفيق دغمان". أمام جمهور غفير غصت به قاعة المسرح. عرض فرجوي رائع للإنشاد الديني و الغناء الصوفي. تمازجت فيه اﻷضواء الحمراء و الزرقاء و الخضراء و الصفراء مع انتشار رائحة البخور المنعشة تحت وقع الدفوف و الآت اﻹيقاعية المتداخلة بفنيات عالية لبعض اﻵﻻت النحاسية و توفر أجهزة الصوت النقية عالية الدقة التي أضفت جمالا و صفاءا على اﻷداء الجميل للشيخ توفيق دغمان الذي حباه الله بجمال الصوت الجوهري و المتمكن من اﻹطلاع الواسع على علم القراءات حيث ظهرت براعته في إخراج الحروف من مخارجها و إيصال مضمون اﻷغاني بكل
حرفية بمعية كل عناصر الفرقة التي تجملت بأبهى اﻷلبسة " الجبة التونسية اﻷصيلة " ذات اللون اﻷبيض المزركشة بخطوط بنية فاتحة مصحوبة بالشاشية التونسية الحمراء و قد أحيطت رقاب بعض المنشدين بقطعة قماشية من الحرير المزوق بألوان زاهية خضراء و سوداء في تناسق جميل.
هذا و ظهر تفاعل الشيخ توفيق دغمان مع اﻹيقاعات الموسيقية بخفة حركاته الرشيقة من تمايل جميل و قفز خفيف معبرا بذلك عن حسه الفني المتغلغل في أعماق نفسه المجبولة على تذوق الموسيقى الراقية. و أشير أن الفرقة متكونة من 9 منشدين و قائدهم العاشر الشيخ دغمان. و 7
عازفين و شابان و كهل يقومون بين الفينة و اﻷخرى الطواف بكوانين تنبعث منها رائحة البخور المنعشة. زاد على ذلك يظهر على المسرح 5 شبان يرفعون أعﻻما كبيرة ذات خمسة ألوان زاهية يحركونها يمينا و يسارا منسجمين انسجاما تاما في تلك الحركات مع إيقاع الموسيقى الحماسية و اﻹنشاد الجميل التي أثرت على أسماع الجمهور فإرتفع لديه " اﻷلدريالين" فقام جله شبابا و رجاﻻ و نساءا و خصوصا الفتيات لينخرطوا بحماس كبير مع الرقص و التصفيق و الغناء....اندفعت حناجر الجماهير في حماس فياض للتعبير عن مدى سعادتهم و فرحتهم بحضورهم و إستمتاعهم الكبير بهذا العرض الفرجوي الرائع بكل المقاييس الفنية الرائقة. نعم هكذا هي فرقة حضرة رجال تونس. حيث ما تقدم عروضها بالبﻻد التونسية و خارجها تبهر و تقنع فتفحم. و ﻻ بد أن أذكر حسب تصريح قائد الفرقة الشيخ توفيق دغمان قد حقق عرضهم منذ 4 أيام خلت نجاا منقطع النظير أمام الجمهور الغفير بأكير قاعات العروض الفنية بمونتريال بكندا.
تحية شكر و تقدير و إعجاب أوجهها للشيخ توفيق دغمان و لحضرة رجال تونس التي شرفت الغناء الصوفي . و كل المنشدين لحضرة رجال تونس نشأوا في فرق السلامية بوﻻية بنزرت الخالدة. دامت حضرة رجال تونس متألقة و مبدعة.