حذر خبير مصرى فى التغذية من الإكثار من تناول سمك التونة وقال إن ذلك قد يؤدي إلى مشاكل صحية فى حال تجاوز الإستهلاك الفردى 200 غرام فى الأسبوع. وقال الدكتور مجدى نزيه الأستاذ بالمعهد القومى للتغذية أن لحوم التونة تحتوى على مادة الزئبق الذى يعد من أخطر المعادن الثقيلة الملوثة للمياه حيث تتغذى الأسماك على العديد من الملوثات فى مياه البحر. وأشار الدكتور نزيه إلى أن الأسماك متوسطة الحجم تستهلك مخلفات السفن كطعام لها وبعدها تتغذى الأسماك الكبيرة مثل سمك التونة على تلك الأسماك الملوثة. وأضاف الدكتور نزيه أن سمك التونة يختلف عن الأنواع الأخرى فهو من الأسماك التى لا تحتوى على قشور وخرافيش وبالتالى يكون أكثر عرضة لعمليات التلوث بالمبيدات. وأعتبر أن حرافيش السمك تحمى من الملوثات الحيوية ومن المواد الكيميائية الموجودة فى البحار وهى ملاصقة لبعضها البعض ولأن الأسماك هى لحوم سهلة التأثر بالملوثات يوصى العلماء بعدم الإفراط فى تناول بعض النوعيات غير ذات الحرافيش. وأضاف أن لمادة الزئبق تأثيرا سلبيا على كافة فئات العمر خاصة الأطفال والحوامل والمرضعات والشيوخ والمرضى حيث أنها من الأسباب الرئيسية التى تؤدي إلى ظهور الأمراض المزمنة خاصة الاورام السرطانية ومشاكل الفشل الكلوى وبعض أنواع التسمم التى تصيب الجهاز العصبى والرئتين. وإختتم قائلاً أن هذه المخاطر المحتملة لا يجب أن تمنعنا من تناول الأسماك خاصة سمك التونة الذى يعد مصدرا للبروتينات وبعض الفيتامينات والمعادن كما أنه من صنف الأسماك التى تقى من مشاكل إرتفاع دهون الدم وتصلب الشرايين ولكن ينبغى عدم الاكثار منها. كما حذرت المنظمات الدولية من تناول التونة يوميا منعا للتسمم.