”صاحبك من بختك” تحاكي قصة طريق أوله ”صديق” وآخره ”قتيل” في كفر الشيخ
هذه القضية جاءت لتحول كلمات الأغنية الشهيرة "مفيش صاحب بيتصاحب" إلي واقع مرير،جريمة جديدة بطلها شاب عشريني،رسم له الشيطان مخططه، وزين له طريق الشر،فدبر وخطط للتخلص من رفيق العمر وصديق الدرب،وارتكب جريمته دون شفقة أو رحمة،دون أي اعتبار لقيمة دينية أو أخلاقية،لينهى الصداقة بجريمة قتل.
في أقل من 24 ساعة،نجحت أجهزة البحث الجنائي بكفر الشيخ،بالتنسيق مع قطاع الأمن العام،في كشف غموض وتحديد وضبط مرتكب واقعة مقتل عامل، والقاء جثته بإحدي المصارف المائية بالقرب من قرية دفرية بمركز كفر الشيخ،حيث كشفت التحريات أن وراء ارتكاب الواقعة "صديق المجني عليه"، وذلك بدافع الانتقام منه لوجود خلافات مالية بينهما، وتمكن رجال المباحث من ضبطه.
كانت البداية عندما تلقي اللواء فريد مصطفي،مدير أمن كفر الشيخ،إخطارًا من اللواء محمد عمار،مدير إدارة البحث الجنائي،يفيد بورود بلاغًا من الأهالي لمركز شرطة كفر الشيخ،بالعثور علي جثة شاب ملقاه بأحد المصارف المائية بقرية دفرية دائرة مركز كفرالشيخ.
بالانتقال والفحص،ومناظرة الجثة،تبين أن الجثة لشخص ذكر مجهول الهوية، غير معلوم عنه أي بيانات، يترواح عمرها مابين العقد الثاني إلي الثالث من العمر،وبها آثار إصابات بالرأس نتيجة الاعتداء بألة حادة
تم تشكيل فريق بحث جنائي تحت إشراف اللواء محمد عمار،مدير إدارة البحث الجنائي،أوكل تنفيذها إلي العميد عبد الفتاح المنشاوي،رئيس المباحث الجنائية،ضم المقدم محمد صادق،مفتش المباحث الجنائية، والرائد رامي عبد الصمد،رئيس مباحث مركز كفر الشيخ ،ومعاونيه،لكشف غموض الواقعة،وضبط مرتكبيها.
قام فريق البحث بمعاينة موقع العثور علي الجثة فنيٍا بالإشتراك مع ضباط وخبراء الأدلة الجنائية لمحاولة كشف غموض الواقعة مع نشر الجثة وأوصافها وفحص حالات الغياب السابقة واللاحقة للواقعة.
تمكن فريق البحث من تحديد هوية القتيل،وتبين أنه يدعي "إسلام أشرف عبد الحميد"،21 سنة،عامل،ومقيم ناحية الشوادفية التابعة لقرية شنو – دائرة مركز كفر الشيخ، (السابق إتهامه في عدد 3 قضايا مابين مخدرات وسلاح ناري )،وتعرفت عليه والدته ومقيمة بذات العنوان.
وأثناء السير في إجراءات البحث، وردت معلومات لفريق البحث،الذي نجح في التوصل لمرتكب الواقعة ،حيث تبين أن وراء ارتكاب الواقعة "باسم.ح.أ" 19 سنة،حداد مسلح،ومقيم بدائرة مركز كفر الشيخ،(سبق اتهامه في قضية سلاح أبيض )، وعقب تقنين الإجراءات، وبإعداد الأكمنة اللازمة بالأماكن التي يتردد عليها المتهم، أمكن ضبطه.
كشفت تحريات فريق البحث أن المتهم عقد العزم،من خلال الإتصال بالمجنى عليه،وأبلغه بضرورة انهاء الخلافات المالية بينهما ،ولم يتردد المجنى عليه في تلبية طلب صديقه،دون أن يدري أن القدر يخفي له شيئًا،ولم يعلم بأن نهايته سوف تكون علي يد صديقه.
كما تبين قيام المتهم باستدراج المجنى عليه،وتوجها إلي أحد المناطق النائية البعيدة عن المناطق السكنية،وعندما أتت اللحظة الحاسمة،وتأكد المتهم من خلو الطريق من المارة،تعدي بالضرب عليه بفأس صغيرة علي رأسه،مما أدي لسقوط المجنى عليه مغشيًا عليه،حتى سالت الدماء من رأسه،وتوفي في الحال،وعندما تأكد من وفاته،أستولي علي متعلقاته وهاتفه المحمول،وألقي بالجثة في المصرف المشار إليه في الواقعة،ولاذ بالفرار، معتقدًا أن مهمة تنفيذ جريمته تمت بنجاح وفي لمح البصر،حتى فوجئ برجال المباحث يلقون القبض عليه،ويضعون الأساور الحديدية في يديه،ليجد نفسه خلف أسوار السجن.
وبمواجهته خلال تحقيقات المباحث بما ورد من معلومات، وما أسفرت عنه التحريات، اعترف بارتكاب الواقعة، لوجود خلافات مالية بينه وبين المجنى عليه،وبإرشاده أمكن ضبط هاتف "المجني عليه" عقب بيعه لأحد محلات بيع الهواتف المحمولة،والأداة المستخدمة في الجريمة وهي عبارة عن "فأس صغيرة." وتُحرر المحضر رقم 13602 إداري مركز كفر الشيخ لسنة 2018،وأخطرت النيابة العامة التي باشرت التحقيقات.