استقبل فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اليوم الثلاثاء، بمشيخة الأزهر، الدكتور محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطيني للشؤون الدينية، وقاضي قضاة فلسطين.
وقال فضيلة الإمام الأكبر إن الأزهر الشريف لم ولن يدخر جهدًا في التعريف بحقوق الشعب الفلسطيني المظلوم، وما يتعرض له الأبرياء في غزة والضفة الغربية وسائر المدن الفلسطينية المحتلة، من انتهاكات إنسانية غير مسبوقة، وحرمان من أبسط حقوق الحياة، ومخططات التهويد، والاعتداءات المتكررة على المقدسات الإسلامية التي تستهدف تغيير الوضع التاريخي والزماني والمكاني للقدس الشريف .
ومن جانبه، استعرض المستشار الهباش لشيخ الأزهر الوضع المأساوي الراهن في الأراضي الفلسطينية، مشيرًا إلى أن الانتهاكات الصهيونية في غزة لم تتوقف حتى مع إقرار وقف العدوان، حيث بلغ إجمالي أعداد الشهداء منذ الإعلان عن وقف إطلاق النار ما يزيد على 360 شهيدًا، فضلًا عن خروج المؤسسات الصحية والمستشفيات عن نطاق الخدمة، والاعتماد بشكل كامل على ثلاثة مستشفيات فقط تقدم خدماتها بإمكانات بسيطة لا تتناسب مع حجم الكارثة الإنسانية التي يشهدها قطاع غزة .
وأشار قاضي قضاة فلسطين إلى أن الانتهاكات الصهيونية لم تقتصر على قطاع غزة، وإنما امتدت لتشمل الضفة الغربية والقدس، ولا سيما المسجد الأقصى والمسجد الإبراهيمي، اللذين يشهدان اقتحامات غير مسبوقة من قبل مسؤولي الاحتلال، ومحاولات غير شرعية لتغيير الوضع الزماني والمكاني للمسجدين؛ حيث تم إغلاق ما يزيد على نصف مساحة المسجد الإبراهيمي بشكل كامل في وجه المصلين المسلمين، فضلًا عن محاولات نقل الإشراف عليه من هيئة الأوقاف الإسلامية إلى مجلس الاستيطان الصهيوني، بما يسهِّل السيطرة عليه وتغيير هويته الإسلامية .