تضفي زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والوفد المرافق له لبلده الثاني الكويت بعدا ودلالات مختلفة تدعو للتفاؤل بخريطة جديدة قوامها الوسطية والاستقرار والتنمية لم تغب هذه الاعتبارات عن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان وهو يكرس زيارته الثانية للتداول حول القضايا المصيرية وإفرازاتها المحتملة وتبادل وجهات النظر للتقليل من انعكاساتها والحد من آثارها على شعوب المنطقة تتخاطب القلوب والعقول بهذه الزيارة التي تعد فرصة تاريخية للبلدين الشقيقين لتداول أوجه العلاقات الثنائية المتميزة والسعي لتطوير تلك العلاقة لمزيد من التماسك خاصة في ظل الأوضاع الراهنة فالكويت والسعودية يعدان حجري الأساس لمنظومة مجلس التعاون الخليجي ونحن أحوج إلى الحفاظ على هذا الكيان إن الارتباط بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية الشقيقة من أهم ملامح المعادلة السياسية في المنطقة الخليجية فالتعاون والتنسيق بين الدولتين الشقيقتين كان ولايزال ضرورة استراتيجية يوجبها الواقع انطلاقا من مقتضيات عدة أهمها المرتكز الجغرافي والتاريخي والسياسي والإقتصادي لا علاقة تشبه علاقة السعودية بالكويت ولا تاريخ يحفل بمثل ما تحفل به هذه العلاقة من مواقف راسخة لم تتأرجح حتى وهي تمر بأصعب المواقف فالكويت والسعودية بلدان شقيقان تحكمهما أسرتان مرتبطتان نسبا وتاريخا كما أن المجتمع السعودي والمجتمع الكويتي نسيج واحد بأسر ممتدة وعمق اجتماعي وتاريخي واحد فالعلاقة يمكن وصفها بأنها شخص واحد وعقل وقلب واحد كسيف قبضته واحدة والتاريخ يؤكد ذلك منذ القدم قوة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان هي في شبابه وطاقته وحيويته والتي تعطيه قدرة استثنائية على معالجة الكثير من الامور العالقة فضلا عن قوته التحليلية وتفهمه للأبعاد الإستراتيجية مع دول العالم يعطي لهذه الزيارة أهمية في التوقيت والمعني ونحن إذ نعرب عن ترحيبنا الحار بهذه الزيارة المهمة مع أملنا ويقيننا بنجاح هذه الزيارة بفضل الله عزوجل فإننا على يقين بأن مسار العلاقات بين البلدين الشقيقين سوف يشهد المزيد من التلاحم والترابط والتكامل بما يخدم تطلعات قيادتي البلدين والشعبين الشقيقين ولندعوا الله العلي القدير أن يحفظ الكويت والسعودية وقيادتيهما وشعبيهما من كل مكروه