أكد رئيس أركان الجيش اللبنانى اللواء الركن حاتم ملاك، حرص المؤسسة العسكرية على الحفاظ على الاستقرار والأمان الذى ينعم به لبنان فى الوقت الحالى على عكس العديد من البلدان المجاورة، وفى ظل الأوضاع الحرجة التى تمر بها المنطقة العربية. وجاء ذلك فى كلمة لرئيس الأركان اللبنانى خلال الاحتفال بتخرج 1645 جنديا متمرنا من الإناث بالجيش اللبنانى.
وأشار إلى أن الجيش اللبنانى قادر، فى كل ظرف ووقت ومكان، على الحفاظ على استقرار وأمن لبنان، على الرغم من انعكاسات الأوضاع الحرجة فى المنطقة العربية على الدولة اللبنانية بشكل أو بآخر، مشددا على أن المؤسسة العسكرية اللبنانية ستستمر فى الدفاع عن البلاد بمعزل عن التجاذبات والاعتبارات السياسية الداخلية.
وقال: "كما استطاع الجيش اللبنانى سابقا أن يقطع دابر الإرهاب ويحبط مخططات العدو الإسرائيلي، سيستطيع من دون أدنى شك أن يتصدى لكل من تسول له نفسه استغلال الظروف لتعكير صفو الأمن فى الداخل، فالاستقرار هو من المقدسات، للجميع من دون استثناء، وهو إلى جانب ذلك يمثل القاعدة الصلبة لانطلاق عملية النهوض بالبلاد، التى يتطلع إليها اللبنانيون بملء الثقة والأمل".
وأضاف: "أثبت الجيش على المستوى الوطنى أنه بوتقة الوحدة الوطنية التى تنصهر فيه جسما وروحا، كذلك أثبت على المستوى الاجتماعى والإنسانى أنه الحاضن الجامع لأبناء الوطن على اختلاف مكوناتهم وشرائحهم وأطيافهم، وما انضواء المرأة اللبنانية فى صفوفه إلا تتويج لهذه القيم، التى نتمسك بها ونصر عليها اليوم أكثر من أى وقت مضى".
وأكد أن المرأة فرضت حضورها وفعاليتها فى الوحدات الإدارية للجيش اللبناني، فضلا عن مساهمتها فى مساندة الوحدات القتالية طبيا ولوجستيا، خصوصا فى معركة (فجر الجرود) العام الماضى ضد الجماعات الإرهابية، كما أثبتت جدارتها فى تحمل المسئولية وقدرتها على تحمل الأعباء والصعوبات، وتحليها بروح الجدية والانضباط فى كل عمل تقوم به.