بعد أيام قليلة من فضح اللقاء السرى الذى جمع وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلى أفيجادور ليبرمان، مع وزير خارجية دولة قطر، محمد بن عبد الرحمن آل ثانى، فى قبرص قبل نحو شهرين، بوسائل الإعلام الإسرائيلية، أصدرت خارجية الدوحة بيان رسمى هزيل يبرر اللقاء ويؤكد فى الوقت نفسه العلاقات المشبوهة مع دولة الاحتلال.
ونقلت قناة "i24news" الإخبارية الإسرائيلية اليوم الجمعة، بيان الدوحة الذى زعمت خلاله أن موقفها من الاحتلال ثابت ولا يتغير، وليس مجالاً للتكهنات ولا للتشكيك، مؤكدة فى الوقت نفسه أنها تعمل بجد من خلال جهود معلنة ينسقها رئيس ما يسمى بلجنة الإعمار فى غزة السفير محمد العمادى، على حد قولها.
وبررت الخارجية القطرية اللقاء المشبوه مع وزير دفاع الاحتلال بعد افتضاح أمره، زاعمة بأن هدف المساعى القطرية الأول والأساسى هو رفع الظلم عن أبناء الشعب الفلسطينى والوقوف إلى جانبه، وهذا يتطلب اتصالات ولقاءات مع جميع الأطراف، وليس لدى دولة قطر ما تخفيه فى هذا الصدد ولا سيما حين يجرى التوسط لأغراض إنسانية، على حد زعمها.
وقالت القناة الإسرائيلية، إن بيان الخارجية القطرية جاء ردا على ما نشره موقع "Walla" الإخبارى العبري، يوم الأربعاء الماضى، حول لقاء وزير الدفاع الإسرائيلي، ليبرمان سرا مع وزير الخارجية القطرى فى قبرص فى أواخر يونيو الماضي، حيث بحث معه الصفقة الشاملة للتهدئة فى غزة.
وكانت قد أشارت وسائل إعلام عبرية بإن جاريد كوشنر المستشار الخاص للرئيس الأمريكى وجيسون جرينبلات المبعوث الخاص للشرق الأوسط، ينسقان جهودهما لتسويق "صفقة ترامب" التى تعتزم الإدارة الأمريكية طرحها بخصوص حل الصراع الفلسطينى الإسرائيلي، فيما لم يعرف تاريخ اجتماع المسؤول القطرى بمبعوثى ترامب للترويج لصفقة ترامب عبر الدوحة.
وأشارت إلى أن كوشنر وجرينبلات اللذين قاما مؤخرا بزيارة إلى الدوحة والتقيا خلالها وزير الخارجية محمد بن عبد الرحمن آل ثانى لبحث الصفقة والوضع فى قطاع غزة، لافتة إلى تغريدة لجيسون جرينبلات على موقعه على تويتر، قال فيها "عقدت لقاء مع نائب رئيس الوزراء القطرى ومعى جاريد كوشنر". وأضاف جرينبلات أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة "الوضع فى غزة وجهود السلام التى تبذلها الإدارة الأمريكية".