قال مدير المكتب المركزى للتحقيقات القضائية فى المغرب ، عبد الحق الخيام، بمناسبة الذكرى الاولى للهجمات الارهابية فى برشلونة ،التى أودت بحياة 13 شخصا، إن "اسبانيا لديها جالية كبيرة من المسلمين، بما فى ذلك المتحولين للدين الاسلامى، ومن بلدان آخرى، والتى ينبغى ان تصاغ فى المجتمعات الدينية العامة وتحت إشراف الحكومة، ولذلك يجب على الحكومة الإسبانية مراقبة جميع المساجد الموجودة فى اسبانيا للحد من الارهاب والتطرف.
ووفقا لصحيفة "إيه بى سى" الإسبانية فإن المتهم الأول فى هجوم برشلونة هو الإمام عبد الباقى الساتى ، وهو مغربى الاصل، ولم يلاحظ أحد الرسائل الراديكالية التى كان يطلقها من خلال المسجد، ونشر افكار متطرفة وعنيفة اثناء لقاءه بالشباب فى المساجد، وهو ما يثير القلق من جانب عدم سيطرة الحكومة الاسبانية على المساجد.
وقال الخيام "أطلقنا استراتيجية جديدة لمراقبة المغاربة الموجودين فى الخارج، وفى الحقيقة قمنا بالاتصال بنظرائنا فى الغرب لمشاركة البيانات التى لديهم "، مشيرا إلى أن المهمة معقدة ، على الاقل فى حالة اسبانيا.
وأشارت الصحيفة إلى أن اختيار الائمة يرجع الى مشاركة وزارة العدل مع اللجنة الاسلامية ، وفى حال حدوث مشاكل يتم الرجوع الى القنصلية الاسبانية فى البلد الاصلى للائمة.
ويرى الخيام أنه من الضرورى ان تقوم أجهزة الامن الاسبانية بإشراك جميع المغاربة فى بلادنا فى القدرة على نقل أى بيانات مشبوهة تم الحصول عليها، وإن التعاون بين الاستخبارات الإسبانية والمغربية برأيه "ممتاز" مشيرا إلى أنه هناك بالفعل عمليات تم فيها تشكيل فرق بحث مشتركة.