ذكرت وسائل الإعلام الرسمية السورية اليوم أن طائرات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة قصفت موقعا للجيش السوري قرب الحدود العراقية ، مما تسبب في سقوط قتلى وجرحى ، لكن الجيش الأمريكي نفى أنه كان مسؤولا. وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) نقلا عن مصدر عسكري ان الهجوم وقع في منطقة الحرا جنوب شرق بلدة البوكمال. وقالت الوكالة إن الهجوم تسبب في عدد غير محدد من القتلى والجرحى.
وقال قائد في التحالف الذي يقاتل إلى جانب دمشق لرويترز إن طائرات بلا طيار كانت "أمريكية على الأرجح" قصفت مواقع الفصائل العراقية بين البوكمال وطنف فضلا عن المواقع العسكرية السورية. وقال القائد غير السوري الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن هويته إن الغارة قتلت وجرحت بعض المقاتلين العراقيين لكنه لم يعط أي أرقام.
وقالت قوات التعبئة الشعبية في العراق وهي مجموعة من معظم القوات شبه العسكرية التي تدعمها ايران ان ضربة جوية أمريكية على الحدود العراقية مع سوريا قتلت 22 من أعضائها وأصابت 12 اخرين. وقالت في بيان "في الساعة 22:00 مساء اليوم اصطدمت طائرة امريكية بمقر قيادة تابع لواء 45 و 46 التابع للقوات الشعبية للدفاع عن الشريط الحدودي مع سوريا باستخدام صاروخين موجهين قادا الى استشهاد 22 مقاتلا". .
وقال بيان عسكري عراقي في وقت لاحق انه لا توجد قوات تعبئة شعبية أو قوات عراقية أخرى مكلفة بتأمين الحدود العراقية السورية تعرضت لضربة جوية وأنها وقعت داخل سوريا. وقال الميجر جوش جاك المتحدث باسم القيادة المركزية الامريكية لرويترز "لم ينفذ اي تحالف في الولايات المتحدة هجمات قرب البوكمال."
يستخدم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة القوة الجوية والقوات الخاصة لدعم تحالف الميليشيات العربية والكردية التي تقاتل الدولة الإسلامية شمال شرق البوكمال. وتقوم القوات الأمريكية أيضا حول معبر طنف جنوب غرب المدينة في الصحراء السورية بالقرب من حدود العراق والأردن. ولقد قاد جيش الرئيس بشار الأسد ، بمساعدة الميليشيات المدعومة من إيران ، بما في ذلك حزب الله والجماعات العراقية ، الدولة الإسلامية من ألبو كمال والمناطق المحيطة بها العام الماضي ، لكن الجهاديين قاموا منذ ذلك الحين بشن هجمات هناك. وقد تم إدراج قوات التعبئة الشعبية رسميا في القوات الحكومية العراقية ولكن العديد منهم لا يزالون يحافظون على ولائهم لزعمائهم السابقين ومجموعاتهم السياسية. وقالوا إن القاعدة التي ضربت كانت على عمق 700 متر داخل الأراضي السورية وكانت الحكومة السورية على علم بوجودها.
وقال مسؤول أمريكي ، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ، إن الجيش الأمريكي قلق من أن قوات الحشد الشعبي تستطيع الرد على القوات الأمريكية في العراق. وقال المسؤول إن البنتاغون كان يخرج عن طريقه ليوضح علانية أنه لم يشارك في الإضراب من أجل تقليل خطر الانتقام.