بدون شك تاريخ أياكس الهولندي كبير في الكرة الأوروبية سواء كتحقيق بطولات على مر السنوات الماضية أو كنادي من افضل أندية العالم في تفريخ المواهب الكروية المميزة. لكن من االواضح أن ما يمر به العملاق الهولندي حالياً من إنقسامات ومشاكل أمر يستحق الوقوف عليه. فليس الأمر مجرد خسارة لقب الدوري الهولندي لصالح بي أس في إيندهوفين بل الأمور أعمق من ذلك بكثير من حيث الخطة والإستراتيجية والأهداف التي من المفترض أن تتحقق ولا تحدث.
فكر إدارة أياكس حالياً ما هو إلا التفكير في الحصول على أعلى قيمة مادية ممكنة بدلاً من التفكير في فريق يحصد البطولات في المستقبل ويكون منافس قوي أوروبياُ وهذا ما جعل الأندية الكُبرى تأتي للتسوق عن اللاعبين الذين قد يكونوا نجوم في المستقبل وهنا تلعب الأموال دور في تفتيت هذه الأندية. وما قاله الهولندي الشاب جاستن كلويفرت أبن الهداف الهولندي باتريك كلويفرت بأن إدارة النادي حاولت مؤخراً بيه لنادي توتنهام هوتسبير دون موافقته أو علمه كجزء من صفقة المدافع دافينسون سانشيز وهو ما جعله يرفض تجديد عقده مع الفريق ويتحدث عن مسألة إقالة المدربين بشكل دوري وسريع بالرغم من فكرهم الكروي والنتائج الجيدة التي حققوها. ولعل تعاقده مع الوكيل الشهير مينو رايولا سيسهل مسألة رحيله للنادي الذي يريده والذي سيكون بنسبة كبيرة مانشستر يونايتد بسبب إعجاب جوزيه مورينيو الكبير به منذ نهائي الدوري الأوروبي.
أياكس دائماً يمتلك مواهب مميزة لكن بسبب هذه الأستراتيجية التي يتبعها مسئولي النادي أدت إلى نتيجتين الأولى عدم تحقيق بطولات مميزة والثانية فشل هذه المواهب خارج أياكس مثل كلاسين ودي يونج وأنور الغازي وكيشنا وغيرهم.