تابع الشعب الفلسطيني والأسرة الرياضية الفلسطينية باهتمام، مشاركة درّاجين إماراتيين وبحرينيين في ما يسمي بـ"طواف إيطاليا" للدراجات الهوائية الذي تستضيفه "إسرائيل"، والذي انطلق صباح الجمعة في شوارع القدس المحتلة، تحت حراسة كبيرة من القوات الاسرائيلية، في سابقة تنطوي على درجة عالية من الخطورة تصل حد الخيانة العظمى لنضالات الشعب الفلسطيني وتضحياته، بينما يقدم أبناؤه الشهداء، وهم يقفون كسنان الرمح في معركة المصير، ليس دفاعًا عن الأرض التي بارك الله فيها وحولها فحسب، بل وعن الأمتين العربية والاسلامية حيث تتجاوز الأطماع الصهيونية حدود فلسطين.
إن اللجنة الأولمبية الفلسطينية وهي تدين بأشد عبارات الإدانة والاستنكار هذه المشاركة المخجلة للدراجين الإماراتيين والبحرينيين في هذا الماراثون الذي يكرس تهويد أرض الرسالات؛ مسرى النبي المصطفى صلوات الله وسلامه عليه، ومهد السيد المسيح عليه السلام، فإنها تدعو اللجان الوطنية العربية في البلدين العربيين الشقيقين في الإمارات والبحرين لسحب هؤلاء الدراجين فورًا من هذه المشاركة التي تشكل وصمة عار لكل من يقف خلفها أو شارك فيها.
كما أنّ اللجنة الأولمبية الفلسطينية، تدعو الشعبين في البلدين الشقيقين والمؤسسات الشبابية والرياضية والثقافية فيهما لإدانة هذه المشاركة، لما فيها خرق لبنود الميثاق الأولمبي و قرارات الأمم المتحدة و القوانين الدولية، و نطالبهم بالضغط علي مؤسساتهم المعنية لوقف تلك المشاركة لما تشكله من إساءة فادحة لمعاني الأخوة، وضربًا لأواصر التضامن والتكافل، وطعنة في الظهر للتضحيات الجسام التي يقدمها الشعب الفلسطيني في دفاعه عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، وخدمة مجانية للاحتلال الذي لا يعترف بالقوانين الدولية وقرارات ومواثيق الأمم المتحدة بشأن حقوق الشعب الفلسطيني، ويواصل تنكره لحق الشعب العربي الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على أرضه بعاصمتها القدس الشريف.
هذا وسيتم أيضا توجيه رسائل احتجاج للجهات المرجعية ممثلة بأمين عام جامعة الدول العربية ورئيس المجلس الأولمبي للتضامن الإسلامي، ورئيس اللجان الأولمبية الوطنية العربية بالإضافة لرئيسي اللجان الأولمبية الإماراتية والبحرينية.