الشرطة السياحية حديثة الاستخدام ومشتركة تنتشر في مدينة سمرقند الشهيرة بطريق الحرير وغيرها من المناطق الساخنة مع ازدهار وتوافد الزوار في الدولة الواقعة في آسيا الوسطى. وينظر إلى اليها على أنها جزء من فتح أوسع نطاقاً أطلقته الحكومة الأوزبكية الاستبدادية بعد فترة طويلة من العزلة الذاتية القسوة.
زار أكثر من 2.5 مليون سائح أوزبكستان في العام الماضي (2017) ، بزيادة قدرها 24 في المائة عن العام السابق
سمرقند - مركز طاقة سابق متمركز في بؤرة طرق التجارة القديمة التي تربط بين الصين وأوروبا - يستضيف رموز الاستمرارية السلطوية بالإضافة إلى الإصلاح المؤقت. ويقع تمثال إسلام كريموف الذي حكم البلاد قبل الاستقلال في عام 1991 حتى وفاته في عام 2016 ، على مسافة قصيرة من الانحناء الخزفي والرخامي للمدارس الثلاثة الشاهقة فوق ساحة المدينة القديمة. تم انتقاد كريموف من قِبَل جماعات حقوق الإنسان في ضريح كبير في مركز سمرقند التاريخي ، حيث تم انتقاؤه باعتباره المهندس لإحدى أكثر دول الشرطة قمعاً وإغلاقًا في العالم. وبعيدا عن التنصل ، أصبح نصب تذكاري له الآن فرصة أخرى لالتقاط الصور للزائرين وحفلات الزفاف في المدينة ، حيث ولد في عام 1938 وما زال يحظى باحترام كبير.
وبرزت السياحة الاجنبية التي نمت بنحو الربع خلال أول عام له في عهد ميرزيوييف كساحة قتال رئيسية في صراع على السلطة وضع الرئيس الجديد الذي يصف الاصلاحات ضد المتشددين في النظام. وفي فبراير / شباط على سبيل المثال ، أمر ميرزيوييف بإدخال نظام تأشيرة لمدة 30 يومًا لمواطني سبعة بلدان - إسرائيل وإندونيسيا وكوريا الجنوبية وماليزيا وسنغافورة وتركيا واليابان - وتخفيف قواعد التسجيل لمواطني 39 آخرين. في مدن مثل سمرقند ، كانت التغييرات تهتف من قبل السكان الذين عانوا فترات طويلة من الركود الاقتصادي في عهد كريموف. ورأى كثيرون أهمية في حقيقة أن تخفيف ميرزيوييف للقيود على التأشيرات جاء بعد أيام من رفض رستم إينوياتوف (73 عاما) الذي قاد خدمة الأمن القومي الشهيرة لأكثر من عقدين من الزمن.
وقد أفادت تقارير أن إينووتوف قد عرقل على نطاق واسع الجهود السابقة التي بذلها ميرزييوييف من أجل إصلاح السياحة والإصرار على الإبقاء على إجراءات أمنية طويلة الأمد ، بما في ذلك فرض حظر شامل على التصوير في مترو العاصمة. وقال عزيز عبدهكيموف رئيس قطاع السياحة الجديد في البلاد والبالغ من العمر 44 عاما ان مثل هذا الحظر الذي يعتبر من حين لآخر زوارا احتجزتهم الشرطة "من أسس الاتحاد السوفيتي" الذي أصبح الآن مملوكا للماضي.