مفاتيح الماضي تفتح لك أبواب الحاضر

مفاتيح الماضي تفتح لك أبواب الحاضر
كثيرا ما يجلس المرء مع نفسه ويفكر بحقيقة أن الحياة نهايتها إلى زوال ، فكل ما فيها لا يدوم إلى الأبد .حتى ما يمر على الشخص من سلبيات وإيجابيات فكلها في النهاية إلى الزوال الحكمة تحتاج من المرء أن لا يعتبر أي شيء في الدنيا من المسلمات، فكل شيء يمر وسيبقى كذلك إلى ما شاء الله. وهذا يدعو المرء إلى الاستمتاع بما يملك حتى لا يعيش في قلق مستمر . فعلى الرغم من فكرة أن كل شيء سوف يمر بالنهاية لا تنطبق على الإيجابيات فقط، بل على السلبيات أيضا كالمشاكل والأزمات التي يتعرض لها الإنسان في مراحل حياته المختلفة والسعادة التى لا تدوم فى بعض الأحيان .
والسؤال هنا كيف يمكن للمرء التعود على نظرية دوام الحال من المحال و ان الحياة دائما سوف تمنحه فرص جيده وتقظف به إلى موقف وأزمات صعبه ؟ إجابة هذا السؤال تكمن في تطبيق النقاط التالية:
- العيش في الحاضر :- لعل أسهل الطرق للتعامل مع حقيقة عدم دوام الشيء هي العيش بالحاضر والابتعاد عن التنقل عبر الزمن بالعيش فى الماضي و القلق من المستقبل. وتذكر بأنه لا توجد فائدة من الاستغراق فى الندم على الفرص الضائعة التي مرت بالماضي، والخوف من كيفية الصورة التي سيكون عليها المستقبل . عندما تقتنع بوجودك في الحاضر، فإنك ستدرك قيمة الأشياء التي لديك مهما كانت بسيطة. انظر لمحيطك والبيئة التي تعيش بها، والأصدقاء من حولك واعلم كم أنت محظوظ بوجودهم حاليا. لا تنتظر فقدان النعمة حتى تدرك قيمتها، وانتبه أنك تملك الآن العديد من النعم التي تستحق منك أن تشكر الله أولا، وتشعر نفسك بالسعادة لامتلاكها ثانيا.
- الرغبة بما لديك:- يحقق النجاح بتطبيق هذه الخطوة الكثير من الفوائد التي تصب بمصلحة المرء وتبعده عن اعتبار ما لديه من المسلمات التي ستدوم. فتركيز رغبات المرء على ما لديه بالفعل ستبعد انتباهه عما افتقده أو ما فشل بتحقيقه. فلو قام المرء بتخيل سيناريو خاص في ذهنه يجعله يتخيل لدقائق زوال النعمة التي بين يديه فإنه يستطيع إدراك قيمتها الحقيقية ويستمتع بوجودها.
- عدم اليأس:- لا تدع حقيقة عدم دوام الحال تخيفك، بالعكس اجعلها سلاحك الذي تواجه به مشاعر التوتر والقلق التي تسيطر عليك. أحضر ورقة وقلم واكتب بخط عريض "وهذا أيضا سيمر بالنهاية" وعلقها أمامك في الغرفة حتى تراها كل يوم وتتأكد بأن الحياة تمنح السلبيات والإيجابيات لكن التأقلم عليها يكون بيدك أنت وحدك.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;