اعتبر النجم السويدي زلاتان ابراهيموفيتش ان عودته الى منتخب بلاده للمشاركة في مونديال كرة القدم 2018 في روسيا مسألة يعود القرار بشأنها اليه وحده، وذلك في تصريحاته الأولى بعد انضمامه الى نادي لوس انجليس غالاكسي الاميركي. وكان النجم المخضرم البالغ من العمر 36 عاما، قد اعتزل اللعب دوليا بعد كأس أوروبا 2016. الا ان الاسئلة عن احتمال عودته بدأت تطرح منذ تأهل منتخب بلاده الى المونديال الروسي الذي يقام بين 14 حزيران/يونيو و15 تموز/يوليو المقبلين، بعد التفوق على ايطاليا في الملحق الأوروبي.
وفي مؤتمره الصحافي الأول بعد انضمامه هذا الأسبوع الى النادي الأميركي قادما من مانشستر يونايتد الانكليزي، لم يحسم ابراهيموفيتش الجدل حول احتمال عودته للمنتخب، الا انه بدا حادا كالعادة في تعليقاته.
وقال ردا على سؤال عن مشاركته في المونديال "دعوني في بادىء الأمر استمتع بالأمور هنا"، في اشارة الى تجربته الأميركية الجديدة.
أضاف "تركيزي هو على غالاكسي، التحضير بشكل جيد لغالاكسي (...) كأس العالم مسألة أخرى. قلت ذلك سابقا، لا داعي لأن يتصل أحد بأحد. اذا أردت، سأكون في كأس العالم مهما قالوا".
وبدا التصريح بمثابة رد على تصريحات أدلى بها في آذار/مارس الحالي، مدرب المنتخب السويدي يان أندرسون، دعا فيها ابراهيموفيتش الى "الاتصال بي" لبحث مسألة عودته الى التشكيلة السويدية، في ما بدا تلميحا من المدرب الى انه لن يكون المبادر لدعوة ابراهيموفيتش الى العودة.
وأضاف ابراهيموفيتش في تصريحاته الجمعة من لوس انجليس "سنرى (...) هم (مسؤولو الجهاز الفني للمنتخب) يتحدثون عما اذا يجب ان أشارك أو لا. يقولون ان لديهم تشكيلة جيدة، لكن حتى الآن، لم يفوزوا بأي شيء، وأنا أعرف كيف أفوز".ويعد المهاجم أفضل هداف في تاريخ منتخب بلاده، مع 62 هدفا خلال 116 مباراة دولية. وشارك ابراهيموفيتش مع المنتخب السويدي مرتين في كأس العالم (2002 و2006)، عندما وصلت بلاده الى الدور ثمن النهائي.
وكان اللاعب السويدي قد قدم رسميا الجمعة كلاعب للوس انجليس غالاكسي، بعدما وافق مانشستر يونايتد هذا الاسبوع على فسخ تعاقده معه. ولم ينه ابراهيموفيتش بذلك موسمه الثاني مع النادي الانكليزي، علما ان عقده كان من المقرر ان ينتهي في ختام الموسم الحالي.
وفي موسمه الأول مع يونايتد، سجل السويدي 28 هدفا، الا انه لم نجاحا مماثلا في الموسم الثاني، لاسيما بعد غيابه لأشهر منذ تعرضه لاصابة بالغة في الركبة في نيسان/أبريل 2017، أجرى عملية جراحية لمعالجتها.
وخاض زلاتان مباراته الأخيرة مع يونايتد في 26 كانون الأول/ديسمبر، واكتفى بتسجيل هدف واحد منذ عودته في تشرين الثاني.
وردا على أسئلة الصحافيين، أكد ابراهيموفيتش انه لا يزال يشعر بأنه "شاب، كما قلت سابقا، أشعر بأنني بنجامين باتون"، في اشارة الى شخصية فيلم سينمائي يروي قصة رجل يولد عجوزا ويزداد شبابا مع مرور الزمن.
أضاف "عندما وصلت الى انكلترا قال الجميع انني عجوز (...) الأمر لا يتعلق بالاحصاءات. أنا أعرف ما سأقوم به: الفوز"، مؤكدا انه ينتظر بفارغ الصبر "العودة الى أرض الملعب، استعادة الايقاع والمنافسة". وتابع "الأسد (في اشارة الى نفسه) جائع".