في أعقاب إعلان وزارة الداخلية القطرية عن وضع 19 فرداً وثمانية كيانات على قائمة الإرهاب ، يتساءل الكثيرون عما إذا كان هذا الإجراء سيؤثر على موقف الرباعية العربية تجاه المقاطعة. أعلنت اللجنة الوطنية لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية القطرية يوم الخميس الماضي أنها وضعت 11 من القطريين وأربعة مصريين واثنين من الأردنيين واثنين من السعوديين على قائمة الإرهاب.
يعتقد المراقبون والمحللون السياسيون أن قطر أصدرت دائماً أخباراً مزيفة وأملت على وقف تمويل الإرهاب أو دعم المنظمات الإرهابية. استنادًا إلى تجربتنا مع قطر التي تشير إلى موقف قطر غير الواضح ، فإنها دائمًا تقول شيئًا وتفعل شيئًا آخر. قال محمد المنيع السفير المصري السابق في قطر كل ما نحتاجه هو مجرد وقت للتأكد من صحة هذا الإعلان وسيدخل حيز التنفيذ ،
وفي هذا الصدد ، أضاف المنيع أنه إذا كان إعلان قطر جديًا ، فسيكون خطوة إيجابية نحو تنفيذ المطالب الثلاثة عشر للرباعية العربية ، التي تتطلب من قطر التوقف عن التدخل في الشؤون الداخلية والخارجية للبلدان الأربعة ، وإغلاق قناة الجزيرة. وكبح الروابط مع إيران ، وإزالة القوات التركية من الأراضي القطرية ، وإنهاء الاتصالات مع جماعات مثل جماعة الإخوان المسلمين. ومع ذلك ، فإنه لن ينهي المقاطعة لأنه مجرد واحد من 13 طلبًا تم وضعه على قطر لإنهاء المقاطعة" ، على حد تعبيره.
وقد ربط العديد منهم زيارة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان إلى الولايات المتحدة للإعلان ، خاصة وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن الاتفاق المبرم بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة لمكافحة هؤلاء الذين يمولون الإرهاب. وفي معرض تعليقه على ذلك ، أعرب عن شكه في العلاقة بين زيارة ولي العهد السعودي للولايات المتحدة. وادعى أن قطر تمول منظمات إرهابية بناء على تعليمات الولايات المتحدة. ومع ذلك ، أضاف أن قطر وضعت هؤلاء الأفراد والكيانات على قائمة الإرهابيين كنوع من محاولة حضور القمة العربية المرتقبة في أبريل. أشارت الدول العربية إلى أن قطر قد سادت في تقديم قائمة الإرهاب ، والتي كانت أحد المطالب.
وقال وزير الخارجية الإماراتي ، أنور قرقاش ، على حسابه على تويتر: "تؤكد قطر الأدلة ضدها ، وأن دعمها للتطرف والإرهاب هو جوهر الأزمة". وقد وضع قطر عبد الرحمن عمير راشد النعيمي ، الذي وضعته وزارة الخزانة الأمريكية في قائمة العقوبات لتمويل الإرهاب ، على قائمة الإرهاب القطري كذلك. وفقا للخزانة الأمريكية ، دعم النعيمي القاعدة في سوريا بمبالغ مالية كبيرة ، كما قام بتمويل القاعدة في العراق عام 2001. ومن بين الأفراد المعينين الذين يحملون بطاقة الهوية القطرية سعد بن سعد محمد الكعبي ، وعبد اللطيف بن عبد الله الكواري ، وإبراهيم عيسى الحاجي محمد الباكر ، ومبارك محمد العجي ، وخالد سعيد البونين ، ورشيد سالم رشيد ، محمد فيصل حمد السويدي ، محمد جابر سليم مشعب ، عبد الله سليمان سعد ، عبد الله شاكر شمس الدين الشيباني.
ومن بين الأفراد السعوديين إبراهيم محمد عبد الرحمن البواردي وعبد الله المحيسني. الأفراد المصريون هم ضاحي محمد مصطفى سنجر ، أحمد سمير الحبيب ، أحمد عيد سالم الحجاوي ، حسن سعد شتيوي ، بالإضافة إلى الأخوين الأردنيين عبد الملك وأشرف محمد يوسف عثمان. وشملت القائمة القطرية أيضا ثمانية كيانات ، بما في ذلك محافظة سيناء التابعة للدولة الإسلامية في مصر وجمعية الإحسان الخيرية في اليمن. "الإحسان" هي منظمة خيرية يقودها زعيم تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية عبد الله محمد اليزيدي. كما وضعت اللجنة الرباعية تسع كيانات في يوليو على قائمة الإرهاب ، بما في ذلك منظمة رحمة الخيرية ، ومؤسسة تناسوة للدعوة ، والثقافة والإعلام ، ومركز السرايا للإعلام ، ومجلس شورى ثوار بنغازي ، ووكالة بشرى للأنباء ، وكتائب راف الله السحاتي ، ونبع. تلفزيون في ليبيا.
منذ 5 يونيو / حزيران ، حولت مصر والسعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة دولة قطر بمقاطعة كاملة للهواء والتجارة بسبب مزاعم دعمها للإرهاب ، وهو ما تنفيه الدوحة مراراً وتكراراً.