تعلن لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، إستنكارها الشديد لخروج العمل الصحفى، فى بعض المؤسسات، عن مساره الصحيح، وإخضاعه للأهواء والحسابات، والتفسيرات الشخصية. وقالت اللجنة، فى بيان لها اليوم، إن مهنة الصحافة، والإعلام عموما، تحكمها قوانين ومواثيق شرف، ومن قبلها دستور وقيم مجتمعية، يجب على الجميع الالتزام بها، واحترامها، حفاظا على المهنة، وقيم المجتمع، ووحدة الدولة.
أعلنت اللجنة، استنكارها الشديد، لما خرجت به صحيفة "الدستور" الصادرة صباح اليوم، من "مانشيت" يحمل دلالات، يمكن تفسيرها على أنها من التطاول على الذات الإلهية، رافضة للتفسيرات التى أبداها رئيس مجلس تحرير الصحيفة، د.محمد الباز، لتبرير ما جاء به. وشددت اللجنة، على أنه لا يجوز، لا من الناحية الدينية، لجميع الأديان، ولا المهنية، أن يأتى "لفظ الجلالة"، فى موقع "المفعول به"، من جملة العنوان الصحفى، أو أي جملة، بما يتنافى مع سمات وقدرات الذات الإلهية، حتى لو توافرت سلامة النية، وحسن القصد. ودعا "العدل" وسائل الإعلام للالتزام بالأداء المهنى، الذى لا يساهم فى فتح المجال للتأويلات، وتبادل الاتهامات، أو إحداث انقسامات.
دعت اللجنة، المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ونقابة الصحفيين، لممارسة دورهما فى ضبط الأداء الإعلامي، حفاظا على سمو المهنة، واحترام قيم المجتمع، وحفظ استقرار الدولة. كما دعت اللجنة، المؤسسات الدينية، لبيان موقفها من مثل هذا الأداء الصحفى، ومدى جوازه من عدمه، وتأثير ذلك على الرأى العام.