ضمن مشاركته في فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب نظم المركز الوطني للإحصاء والمعلومات عرضا مرئيا (مساء الأربعاء 28 فبراير) تناول مشروع التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت 2020 والذي يعد امتدادا لسلسة التعدادت التي نفذتها السلطنة منذ مطلع النهضة المباركة حيث ستساهم مخرجاته في رفد الخطط التنموية القصيرة والطويلة المدى بالبيانات والمؤشرات، لتنفيذ البرامج والمشاريع الإنمائية والخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية وغيرها من الخدمات في السلطنة وأيضا مشروع نظام العنونة الموحد الذي ينفذه المركز ويهدف إلى تسهيل الاستدلال على أي موقع في السلطنة عن طريق عناوين معيارية موحدة لكافة المحافظات وإيجاد بيئة وآليات تساهم في استخدام العناوين الصحيحة وتهيئة السلطنة لنمو الأعمال التجارية والاقتصادية وتحسين حياة المواطن والمقيم وكذلك مشروع البيانات الضخمة الذي يأتي ضمن تحقيق أهداف المركز المتمثلة في تطوير وبناء وإدارة منظومة متكاملة تشمل مؤشرات اجتماعية واقتصادية وبيئية وثقافية على المستوى الوطني ومؤشرات لقياس الأداء التنموي في السلطنة حتى يسهل عملية متابعة التقدم الاجتماعي والاقتصادي لدعم عملية صناعة القرار.
وتناول العرض الخاص بمشروع التعداد الإلكتروني للسكان والمساكن والمنشآت 2020 الذي قدمه المهندس عمر بن حمدان الإسماعيلي مدير عام التعداد الإلكتروني 2020 العديد من الموضوعات من بينها التعريف بالمشروع والنقلة النوعية في تنفيذه.
كما تضمن العرض التعريف بمصادر البيانات الخاصة به وقواعده الإحصائية، ومراحل المشروع الأساسية وجدوله الزمني وما تم إنجازه من أعمال في الفترة الماضية، ومراحله القادمة وما سوف تتضمنه من برامج. وتطرق العرض كذلك إلى موضوع مطابقة بيانات الجهات ذات العلاقة مع قواعد البيانات المرجعية للتعداد.
من جانبه تناول العرض الخاص بمشروع العنونة الموحد الذي قدمته المهندسة أمل بنت سعيد السبتي مديرة مشروع العنونة الموحد ما سيساهم فيه المشروع من زيادة كفاءة عمل الجهات الحكومية والخاصة من خلال التكامل مع الأنظمة ذات العلاقة إضافة إلى رفع مستوى الخدمات الحكومية والخاصة المقدمة للمواطنين والمقيمين من خلال خفض التكاليف وربط جميع المؤسسات الحكومية بقاعدة بيانات واحدة تسهل للمستخدم الاستفادة من الخدمات بصورة ميسرة وبعمليات مختصرة، ويتوقع بعد الانتهاء من المشروع أن يسهم في استقطاب الاستثمار والسياحة إلى السلطنة بفضل توفر معلومات الملاحة الجغرافية والتطبيقات الذكية التي سيوفرها نظام العنونة.
كذلك تطرق العرض الخاص بمشروع البيانات الضخمة الذي قدمه الفاضل أحمد بن مسلم بن سالم المفرجي مدير دائرة التطبيقات بالمركز إلى التعريف عن ماهية البيانات الضخمة وخصائصها والأدوات والمهارات الخاصة الواجب توافرها لضمان الحصول على الاستفادة القصوى من هذا المصادر.
علما بأن السلطنة ممثلة في المركز الوطني للإحصاء والمعلومات وبالمشاركة مع شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة ترأست منذ عام 2016 وإلى الآن فريق عمل البيانات الضخمة (استخدامات بيانات الهواتف النقالة) المنبثق من فريق عمل دولي تترأسه شعبة الإحصاء بالأمم المتحدة؛ بهدف دراسة إمكانية استخدام البيانات الناتجة من استخدامات الهواتف النقالة في إنتاج مؤشرات إحصائية. ولتمكين هذا الفريق من تحقيق أهدافه يأتي تنفيذ هذا المشروع من منطلق التزام المركز للمجتمع الإحصائي الدولي بالمساهمة في قياس مدى صلاحية هذه البيانات لإنتاج مؤشرات إحصائية، الذي وإن تحقق بنجاح سيمثل نقلة نوعية ونقطة تحول في عمليات إنتاج مؤشرات إحصائية رسمية عالية الجودة والموثوقية وقليلة التكلفة.