سيتم افتتاح معرض يدور حول الخلافة الفاطمية بعنوان "عالم الفاطميين" قريبا في أمريكا الشمالية، وسيبدأ من 10 مارس  حتى 2 يوليو  2018. ويستضيف المعرض في متحف أغا خان مجموعة من العناصر التي تعود إلى سلالة الفاطميين، وستكون هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها عرض هذه القطع الأثرية في أمريكا الشمالية.
كانت الخلافة الفاطمية مسؤولة عن جامعة الأزهر في القاهرة ومسجد الحكيم، وكانت ذروة التفكير الفني والعلمي خلال القرن العاشر والحادي عشر، مما أثر تأثيرا كبيرا على الثقافة في جميع أنحاء المناطق الأوروبية والبحر الأبيض المتوسط ​​والشرق الأدنى. وتراوحت الخلافة الفاطمية في المقام الأول عبر شمال أفريقيا، من 910 إلى 1171 م. وكان هدفهم هو محاولة توحيد العالم العربي كله في إمبراطورية واحدة، على الرغم من أن الفاطميين كانوا أيضا مشهورين بمستوى عال من التسامح الديني؛ سمح للمسيحيين واليهود بمراتب عالية، على أساس مهاراتهم وليس معتقداتهم. وكان الفاطميون مسؤولين عن تحويل مصر إلى مركز تجاري ناجح للغاية، وذلك بسبب اكتشافهم طريقا شرقيا جديدا.
وقال رئيس المتحف المصري للآثار المصرية إلهام صلاح إن عدد القطع الأثرية للمعرض هو حوالي 37. تم جمعها من متحف الفن الإسلامي في باب الخالق بالقاهرة. وتشمل هذه القطع الأثرية البلورات الصخرية والعاج، والرخام الضخمة، والبريق الخزفي (وهو أسلوب شائع في عهد الأسرة الفاطمية)، والمزهريات الرخامية، والمصابيح النحاسية، والثريات بالكتابة الكوفية، وأكثر من ذلك بكثير.
وسيعرض المعرض أيضا أفلام عن العصر الفاطمي في القاهرة، باستخدام لقطات من الطائرات بدون طيار وتقنيات الواقع الافتراضي 360 لتوفير نظرة لا يصدق في الماضي.