المهرجان اللبناني الغامض زامبو في طرابلس

المهرجان اللبناني الغامض زامبو في طرابلس

اتهم سكان مدينة طرابلس اللبنانية يوم الاحد بمظلات مشرقة ومعرجة وطلاء داكن للجسم لمهرجان زامبو عشية بداية العصر المسيحي الأرثوذكسي. ولا تزال أصول الاحتفال السنوي غير واضحة، ويبدو أنه لا يحدث إلا في ضاحية ساحلية في طرابلس، وهي مدينة ذات أغلبية مسلمة ذات أقلية أرثوذكسية.
لكن هذا لم يخفف أبدا من الوافدين، حيث قفز العشرات منهم وراقضوا طريقهم عبر شوارع طرابلس، وقبعات بريقية على رؤوسهم وقبائلهم في متناول اليد، أي قبل يوم واحد من بداية الصيام للمسيحيين الشرقيين.
وقال بشارة حسن، 48 عاما، "إن هذا المهرجان هو أكثر من 100 سنة، مرت عليه وتمتع به من جيل إلى جيل". ويأتي الناس من جميع أنحاء العالم للمشاركة من جميع الطوائف.
ولبنان، وهو بلد يزيد عدد سكانه على أربعة ملايين نسمة، موطن ل 18 طائفة دينية. وغالبا ما يشارك المسلمون والمسيحيون في العطلات الاحتفالية لبعضهم البعض - ولكن لا أحد متأكدا تماما من أين جاء زامبو.
يذكر ان احمد صوالحى / 25 سنة / هو مواطن من ضاحية مينا فى مدينة طرابلس الشمالية حيث يحتفل به زامبو بشدة. وقال صوالحي، وهو مسلم، لكنه يشارك كل عام، "زامبو هو عرف يوناني، لكنه يحدث هنا فقط في طرابلس قبل أن يبدأ إخواننا المسيحيون الصوم الصومالي".
وقال ابراهيم توما، وهو متحمس آخر من زامبو، لوكالة فرانس برس ان هذا التقليد يعود الى 1932 على الاقل ولكن ربما قبل ذلك. واضاف "ليس هناك شك في ان المصدر الحقيقي للمهرجان غير معروف".
وقال توما ان احدى النظريات هي انها نشأت مع زيارة لبنانية من البرازيل والارجنتين، بينما تتحدث اخرى الى القوات السنغالية المتمركزة فى لبنان خلال الحرب العالمية الثانية. وقال توما: "كانت جدتي تقول لي إن الوحدات السنغالية كانت تضع هذه المسيرات المهدئة لتهدئة الناس في مينا، الذين كانوا خائفين من تفجير فيشي (فرنسي)".
وبعد موكب دام ساعتين عبر طرابلس، وصل الحشد إلى شواطئ البحر الأبيض المتوسط ​​ودخلوا إلى البحر، وغسلوا دهاناتهم لتطهير أنفسهم قبل بدء الصوم الكبير.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;