قال وزير الخارجية التركي ان تركيا لم تستخدم اسلحة كيميائية في عملياتها في سوريا، وانها تولى اقصى درجات العناية للمدنيين، بعد ان اتهمتها القوات الكردية السورية ومراقبتها بتنفيذ هجوم غاز في منطقة عفرين السورية . وقال وزير الخارجية التركي ميفلوت كافوسوغلو للصحافيين في مؤتمر الامن في ميونيخ "انها مجرد قصة ملفقة، ان تركيا لم تستخدم ابدا اي نوع من الاسلحة الكيميائية". ورفض كافوس اوغلو التقارير كدعاية من جانب منظمات قريبة من حزب العمال الكردستانى المحظور الذى شن تمردا دام ثلاثة عقود على الاراضى التركية. وقال ان تركيا تولى اقصى درجات الحذر لحماية المدنيين فى العملية العسكرية بينما تستخدم وحدات حماية الشعب المدنيين "كدروع بشرية" فى المناطق الخاضعة لسيطرتها.
قالت القوات الكردية السورية ومجموعة مراقبة ان الجيش التركي نفذ هجوم غاز يشتبه في اصابته ستة اشخاص في منطقة عفرين السورية اليوم الجمعة.
شنت تركيا هجوما جويا وبريا الشهر الماضي على منطقة عفرين وفتحت جبهة جديدة في الحرب السورية متعددة الجوانب لاستهداف المقاتلين الأكراد في شمال سوريا.
وقال بيروسك هاساكا المتحدث باسم ميليشيا وحدات حماية الشعب الكردية في عفرين لرويترز إن القصف التركي أصاب قرية في شمال غرب المنطقة بالقرب من الحدود التركية. وقال انه تسبب فى اصابة ستة اشخاص بمشاكل فى التنفس واعراض اخرى تشير الى هجوم غازى.
وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان لرويترز إن القوات التركية وحلفائها المتمردين السوريين ضربوا القرية يوم الجمعة بقذائف. واوضحت مصادر طبية في عفرين ان ستة اشخاص في الهجوم عانوا من صعوبات في التنفس وتوسع في عدد التلاميذ مشيرا الى هجوم يشتبه في انه غاز.
وقالت وكالة الانباء السورية (سانا) نقلا عن طبيب في مستشفى عفرين ان القصف التركي على القرية ادى الى اختناق ستة اشخاص. وفي السادس من  فبراير، دعت الأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار الإنساني في سوريا. منذ بداية النزاع في عام 2011، أقامت وحدات حماية الشعب وحلفاؤها ثلاث كانتونات مستقلة في الشمال، بما في ذلك عفرين. وازداد نطاق نفوذهم عندما استولوا على أراضي الدولة الإسلامية بمساعدة الولايات المتحدة، على الرغم من أن واشنطن تقول أنها تعارض خطط الحكم الذاتي.
وقد ادى الدعم الامريكى للقوات التى تقودها الاكراد فى سوريا الى غضب انقرة التى تعتبرها تهديدا امنيا على طول حدودها. وتعتبر تركيا وحدات حماية الشعب إرهابية وتمديدا لحزب العمال الكردستاني المحظور.