لم تعبأ "عزة" السيدة العشرينية، بتقاليد قريتها الريفية بأبو ناعم التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ،وباعت نفسها سريعًا للشيطان بمجرد قيام زوجها بممارسة مهام عمله كسائق،بحثًا عن لقمة العيش،وبدلًا من أن تحفظ شرفه وعرضه في غيابه،قررت عرض جسدها علي زميل الدراسة والتي كانت تربطها علاقة عاطفية،واستقبلته في فراش الزوجية لتشبع رغباتها الدنيئة.
بطلة هذه القضية فى لحظة شيطانية خلعت برقع الحياء و قررت بمساعدة عشيقها أن تتخلص من زوجها بعد أن رأت فيه قلة الحيلة وعدم الإحساس بنفسها معه بعد أن زيّن الشيطان لها كل ما تهواه مع عشيقها لتتفق معه علي قتله باللجؤ لحيلة شيطانية لابعاد الشبهات عنهما،حيث قررا الإستعانة بخطة شيطانية تنفذ الزوجة والعشيق الجريمة بكل إحترافية،ليتخلصوا من الزوج ويخلوا لهما الطريق،ولكن فجأة تبدلت الاحوال وقُتل الزوج وحُبست الزوجة وعشيقها بعد تدبير وتخطيط للجريمة ليخلوا لهما الجو،ولكن مباحث كفر الشيخ كشفت المستور.
جريمة قتل بشعة شهدتها قرية أبوناعم التابعة لمركز قلين بمحافظة كفر الشيخ،بسبب "العشق الممنوع"،الزوجة فجأة بعد زواجها لجأت إلي زميل الدراسة الذي كان يرواغها ويمطرها بكلام معسول،بعد أن تبادل أرقام هواتفهما،حتي الوصول لمرحلة التخطيط من العائق الذي "ينكد" عليهم حياتهم وهو "الزوج"،فقد هدأ "إبليس" من روعهما، همس فى أذنيهما، وصفق لهما حينما أصبح ذلك إعلاناً واضحاً للإستسلام، استراحت نفسها المعتلة لتلك المسكنات واستكانت لوساوس الشيطان، فأتما خطتهما الشيطانية، وسلطا أنظارهما على زوجها المسكين الذى لم يتوقع منها غدراً.
"أحمد" تزوج ابنة عمه، وكان على يقين من أنها أكثر من سيحفظ ماله وعرضه، رغم فارق السن بينهما، وحلم بإنجاب أطفال يحملون اسمه، وسعى بعد الزواج على لقمة العيش بكل جهده ليوفر لها ولأبنائه كل ما يطلبونه،ولم يكن السائق يعلم أن زوجته "أبنة عمه" والتي يكبرها بـ11 عامًا التى استأمنها على عرضه ستلوث شرفه، بعدما سلمت نفسها لعشيق نسيت معه أمومتها وأمانتها،و لم يدرك فى بداية علاقاتهما أن فارق السن سيكون هو القشة، التى تقصم ظهرهما فقد كان هو الصداع الذى دق رأسهما منذ أول يوم لهما فى الزواج.
بدأت الجريمة تنكشف خيوطها في 25 يونيو 2017،عقب بلاغ تلقاه مأمور مركز قلين من المدعوة "عزة.م.ص" 19 عامًا،طالبة بكلية الدراسات الإسلامية بجامعة الآزهر،يفيد بمقتل زوجها ويدعى “أحمد.ر.ص" 30 عامًا،سائق،مقيم بقرية أبوناعم التابعة لدائرة مركز قلين،علي يد شخصين مجهولين،طعنًا بألة حادة داخل منزل الزوجية،ووجود شبهة جنائية حول وفاته.
وأخطر اللواء اشرف ربيع مدير المباحث الجنائية بالمديرية،وأمر اللواء سامح مسلم مدير أمن كفر الشيخ، بسرعة الأنتقال الى مكان البلاغ وكشف غموض الواقعة وأسباب حدوثها.
على الفور تم تشكيل فريق بحث جنائي، برئاسة العميد محمد عمار رئيس المباحث الجنائية بالمديرية،ضم ضباط مباحث قلين لكشف ملابسات الجريمة.
بالانتقال والفحص تبين أن الجثة مسجاة علي ظهرها بسرير غرفة نومه بالطابق الثالث، وحولها آثار دماء، يرتدي ملابسه الداخلية ،وبمعاينتها تبين وجود عدة جروح طعنية نافذة بالبطن،مما يدل على وجود شبهة جنائية حول وفاته.
كما تبين إصابة الزوجة بجرح قطعي بالجبهة،وبسؤالها أقرت بدخول شخصين مجهولين إلي الشقة التى تقطن بها هي وزوجها بالطابق الثاث بمنزل العائلة بذات العنوان،وتعديا عليهما بألات حادة كانت بحوزتهما مما أسفر عن مقتل زوجها وإصابته،نافية علمها بأسباب تعديهما عليهما بالضرب.
كما تبين لفريق البحث خلال معاينته لمسرح الجريمة عدم وجود أي آثار عنف،وجميع مداخل الشقة سليمة.
تم وضع خطة بحث أهم بنودها،إعادة استجواب المبلغة عن ظروف وملابسات وفاة زوجها،فحص خلافات المجني عليه التى ترتقي لارتكاب الجريمة، والمترددين على محل الحادث، ومنطقة وقوعها، وصولًا لشهود رؤية وتجنيد عدد من المصادر السرية الموثوق بها.
ومن خلال تنفيذ بنود تلك الخطة تبين أن وراء ارتكاب الجريمة كلا من الزوجة و "عبد الخالق.ع.ج.م" 22 عامًا،حاصل علي ليسانس دعوة إسلامية بجامعة الآزهر،مقيم بمدينة نصر بالقاهرة،وله محل إقامة آخر بمركز البلينا بمحافظة سوهاج،لوجود علاقة عاطفية بينهما منذ الدراسة.
كشفت تحريات فريق البحث أن المتهمين اتفقا فيما بينهما علي التخلص من الزوج المخدوع حتي يخلو لهما الجو و يتفرغان لبعضهما دون أن يعكر المخدوع صفو حياتهما حتي يستطيعان اتمام زواجهما.
كما تبين أن المتهمة أعطت لعشيقها "نسخة" من مفاتيح شقة الزوجية لتسهيل عمليه دخوله للشقة،لبدء تنفيذ مخططهما الإجرامي،وفي يوم الواقعة حضر المتهم إلي الشقة حسب الميعاد المتفق بينهما،وعقب استقراره داخل الشقة وأنه في مأمن،قرر تنفيذ جريمته بعد التأكد من نوم المجني عليه،حتي عاجله بعدة طعنات أسفرت عن إصابته بالاصابات السابق الإشارة اليها والتي أدت إلي وفاته في الحال.
وإمعانًا في عدم إكتشاف أمرهما اتفقا علي قيام المتهم بالإعتداء علي المتهمة أيضًا،لإبعاد الشبهات عنهما ،وتضليل رجال المباحث بأن الواقعة تنتهي حسب الرواية التي تم الإتفاق عليها فيما بينهما،إلا أن أعين مباحث كفر الشيخ كانت لهما بالمرصاد،والتي واجهتها بما
أسفرت عنه التحريات أعترفت بقيامها بالإتفاق مع عشيقها علي قتل زوجها ليخلوا لهما الجو حتي يتزوجا عقب تنفيذ جريمتهم.
عقب تقنين الإجراءات وبالتنسيق مع مديرية أمن القاهرة ،تم القبض علي المتهم،واعترف بارتكاب الجريمة بالإتفاق فيما بينهما بغرض التخلص من المجني عليه لارتباطهما بعلاقة عاطفية منذ أيام الدراسة ،وانهما قررا الزواج عقب التخلص من الزوج.
تحرر المحضر رقم14150 لسنة 2017 جنايات مركز قلين،وقرر المستشار محمد المجدوبي، وكيل النائب العام تحت إشراف المستشار أحمد عاشور المحامى العام الأول لنيابات كفر الشيخ،حبس المتهمين 4 أيام علي ذمة التحقيق،ثم تمت إحالتهما لمحاكمة جنايات كفر الشيخ.
وفى جلستها الأخيرة اليوم السبت،قررت محكمة جنايات كفر الشيخ الدائرة الثانية،برئاسة المستشار السيد سرحان، بإحالة أوراق المتهمة وشريكها فى القضية رقم 14150 لسنة 2017 جنايات مركز قلين،والمقيدة برقم 2600 لسنة 2017، إلى المفتى لتنال الزوجة الخائنة وشريكها عقابهم الذى يستحقوه