استمعت المحكمة على مدار الجلسات الماضية إلى شهود الإثبات وكذا مرافعة دفاع المتهمة، كما استمعت المحكمة لمرافعة المحاميان كريم السويفي، ومحمد صابر عبيد، المدعيان بالحق المدني، وادعيا مدنيا بمليون جنيه علي سبيل التعويض المدني المؤقت.
أمرت نيابة حوادث شرق القاهرة الكلية، في وقت سابق بإحالة المتهمة بقتل ابنة زوجها إلى محكمة الجنايات، فى ختام التحقيقات التى أجرتها النيابة مع المتهمة، والتي أثبتت قيامها بقتل المجني عليها الطفلة نادية عوض النجار، التى لم يتخط عمرها الـ12 عاما، بسكين وإخفاء جثتها داخل جوال وإلقائها بأحد مصارف منطقة المرج.
قال والد «نادية» في تصريحات سابقة إنه لم يفقد الأمل فى رجال النيابة العامة خلال جولة التحقيقات التى أجرتها مع زوجته الثانية، لافتا إلى مرور أكثر من 100 يوم على مقتل طفلته الصغيرة، وطيلة هذه الأيام لم ينسها ولو للحظة واحدة، وكانت صغيرته الثانية «ندى» بالصف الأول الثانوي دائما ما تصبره على فراق شقيقتها.
وفى وقت سابق، نعى والد الطفلة نادية، ابنته بكلمات مقتضبة حزينة، على فيسبوك، قائلاً «خلاص مش هشوف نادية تانى، اتحرمت منها وأنا أكتر واحد فى الدنيا كنت محتاج لها»، مضيفا أنه ولآخر لحظة كان يتوقع العثور عليها حية لأنه لم يؤذ أحدًا فى حياته مطلقا.
وتابع الأب: «يا نادية متزعليش منى أنا ولعت فى هدومها وحاجتها بس، لكن هيا المجرمة بنت المجرم وبنت المجرمة ماعرفتش أحط إيدى عليها، البوليس جه قبض عليها بسرعة كان نفسى أولع فيها حية، وبرضه مكنتش هاطفى نارى، ولا لو ولعت فى الفيوم كلها هتهدى شوية بس من نارى». ولاقى فقدان الطفلة الصغيرة «نادية» تعاطفا لدى أهالى المرج، بعد خبر اختفائها لمدة 11 يوما، انتهاءً بكشف لغز تغيبها فى مطلع أغسطس الماضي، بعد اكتشاف حقيقة اختفائها ومقتلها على يد زوجة أبيها «ثناء.م».
كشف رجال مباحث القاهرة، لغز اختفاء المجنى عليها، طالبة 11 عاما، عن مسكنها بمنطقة المرج، حيث تبين أن زوجة والدها وراء مقتلها والتخلص من جثمانها داخل جوال، وإلقاء الجثة فى مياه الصرف الصحى بالمرج، قبل أن يتم ضبطها واعترفت بجريمتها، بسب تعدى المجنى عليها على نجلها بالضرب، وأنها قامت باستفزازها بأنها ستخبر والدها بأنها تعدت عليها بالضرب، الأمر الذى أثار حفيظتها، ودفعها للخلاص منها.
وقررت المتهمة خلال مناقشة رجال المباحث معها بمعرفة المقدم محمود الأعصر، رئيس مباحث قسم شرطة المرج وقت الواقعة أن المتهمة ثناء.م، قامت بذبح الطفلة الصغيرة بسلاح أبيض "سكين" محدثة إصابتها بـ2 طعنة بالرقبة، أودت بحياتها ثم غطت الرأس والرقبة داخل كيس بلاستيك حتى لا تتناثر الدماء ثم وضعتها داخل جوال بلاستيك وتخلصت منها بمنطقة العثور عليها.