يكاد يتوقف قلبى عندما أجد إحدى الأزواج يكتب أشعار وكلام رومانسى على الفيس أو التويتر لزوجتة أو العكس .. أو يخص خطيبتة بكلمات الحب والشاعرية ومن تخص خطيبها بكلمات المديح والرومانسية !!
ويدخل ولاد الحلال من الأصدقاء والمتابعين يكتبون تعليقات المجاملة ، أو تعليقات على الصور الرومانسية للزوجين والمحبين !! والمشهد مستفذ بصراحة كأنهم فى غرفة نومهم ويدخل عليهم المعارف والأصدقاء يسمعون ويشاهدون حياتهم الخاصة !!
أكرر تحذيرى بمناسبة عيد الحب بعض الناس تتباهى فى وضع صور عائلتهم على مواقع التواصل الإجتماعى .. ومن تتفاخر بهدية زوجها .. أو تتفاخر بمكان موجودة به .. وتصوير السعادة والإبتسامات أم الكاميرا !!
تذكرت صديقتى التى تفاخرت بصورة خطوبتها ووضعتها على الفيس ، وكانت يوميآ تضع صور لها هى وخطيبها .. وتتحدث لخطيبها بسعادة وفخر بعمله وشخصيتة أمام الجميع .. وحدثت الكارثة وتوفى خطيبها بعد ثلاث شهور من الخطوبة .. وتركها فى أكبر المفاجأت فى حياتها .. ولم تسمع لنصيحة من حولها وتراعى شعور صديقاتها .
هذا كان أكثر الأمثلة ألمآ لتذكير الناس أن يحبو أنفسهم لأنفسهم وليس للتباهى على خلق الله ، بما نعمه الله عليهم .. ليس لنا إرادة فى إختيار ولادتنا وأهلنا.. ولكن لنا الإرادة فى إختيار حياتنا وقراراتنا .. من يحب نفسة يحب الحياة .. يحب الله.. يحب الناس.. يحب عملة .. بيتة .. أسرتة .. زملاءة .. حتى أشياءة يحبها .. ولا يتباهى بما لديه .
إذا أحببت نفسك لن تجرح إنسان وتتباهى بما وهبه الله لك ..
لاتتباهى بسعادتك امام حزين ..
لاتتباهى بوالديك امام يتيم..
لا تتباهى بغناك امام فقير ..
لا تذكر اولادك امام عقيم ..
لاتذكر قوتك امام ضعيف..
كن رحيمآ على جراح الناس .. لان الايام دول حتى تجد من يكون على جراحك رحيمآ.
- شكرآ لكل شخص لم يصور طعامة ونشرة .. وأحزن جائعآ
- شكرآ لكل أم لم تنشر صور أولادها .. وأحزنت عقيمآ
- شكرآ لكل شخص لم يصور المقهى الجالس به.. وأحزن قعيدآ
- شكرآ لكل رياضى لم يصور نفسه يتريض .. وأحزن مريضآ
- شكرآ لكل من يملك المال ولم يصور بيتة .. وأحزن فقيرآ
حب نفسك أولآ .. وحب لأخيك كما تحب لنفسك .. حب نفسك لنفسك .. ليس بالكلمات ولكن بالفعل .. لا تجعل الناس تشاهد أسرارك .. لا تدخل الناس إلى غرفة نومك .. وإحذر طاقة الُكره فى عيد الحب .. وجب عليكم تحذير أحباءكم .. عيد حب سعيد