القادة اللبنانيون يتهمون اسرائيل انها تهدد الاستقرار الحدودى
اتهم القادة الثلاثة الكبار في لبنان اسرائيل يوم الثلاثاء بتهديد استقرار المنطقة الحدودية بينهم وسط تصاعد التوتر على الحدود الاقليمية والبحرية. واتفق رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري ورئيس مجلس النواب نبيه بري على وقف اسرائيل من بناء جدار على الاراضي اللبنانية على الحدود وانتهاك كتلة الطاقة في المياه المتنازع عليها. وقد أدت الحجج حول الجدار وخطط لبنان لاستكشاف النفط والغاز في الخارج إلى زيادة التوترات بين إسرائيل ولبنان. وقد ساد الهدوء إلى حد كبير على طول الحدود منذ عام 2006، عندما خاضت إسرائيل حربا مع حزب الله الشيعي اللبناني المدجج بالسلاح.
تجدر الاشارة الى ان النزاع الذى استمر شهرا واسفر عن مصرع حوالى 1200 شخص فى لبنان معظمهم من المدنيين و 160 اسرائيليا معظمهم من القوات. ولم تحدث اي مواجهة كبيرة بين اسرائيل وحزب الله الذي تدعمه ايران منذ ذلك الحين.
وقالت اسرائيل ان الجدار الحدودي يبنى على اراضيها. وتقول الحكومة اللبنانية انها تمر عبر الاراضى التى تعود الى لبنان ولكنها تقع على الجانب الاسرائيلى من الخط الازرق حيث حددت الامم المتحدة انسحاب اسرائيل من جنوب لبنان فى عام 2000.
وقال مكتب الرئيس في بيان ان القادة اللبنانيين الثلاثة اجتمعوا لدراسة "التهديدات الاسرائيلية الاخيرة ورؤوا فيها تهديدا مباشرا لاستقرار المنطقة الحدودية". واتفقوا على "العمل على مختلف المستويات الاقليمية والدولية لمنع اسرائيل من بناء جدار الاسمنت ... ومن احتمال التعدي على ثروة النفط والغاز في لبنان ومياهه". واضاف البيان ان عون وبري والحريري سيقدمون سلسلة من الاجراءات الى مجلس الدفاع العالي اللبناني ومسؤولين امنيين.
اعتبر وزير الدفاع الاسرائيلي افيغدور ليبرمان ان اول عطاء استكشافي للنفط والغاز في لبنان "استفزازي للغاية" وحث الشركات الدولية على عدم المشاركة الاسبوع الماضي.
تجدر الاشارة الى ان لبنان يعانى من نزاع حدودى بحرى مع اسرائيل حول منطقة بحرية ثلاثية تبلغ مساحتها حوالى 860 كيلومترا مربعا. وتمتد المنطقة على طول ثلاثة من كتل الطاقة الخمس التي طرحها لبنان في مطلع العام الماضي. وكان لبنان وافق في كانون الاول / ديسمبر الماضي على اقتراح قدمه اتحاد شركات توتال الفرنسية و "ايني" الايطالية و "نوفاتيك" في روسيا.