ووفق ما جاء في بيان صحفي مشترك صدر عن الوكالتين، أبلغ الناجون من الحادث موظفي الأمم المتحدة والشركاء أن قاربا مكتظا بـ 152 صوماليا وإثيوبيا على الأقل غادر في الـ 23 يناير من ساحل البريقة في عدن عبر خليج عدن باتجاه جيبوتي.
من جنيف، جويل ميلمان المتحدث باسم المنظمة الدولية للهجرة:
"يعتقد أن القارب كان يدار من قبل مهربين عديمي الضمير كانوا يحاولون أخذ اللاجئين والمهاجرين إلى جيبوتي، وفي نفس الوقت يحاولون أيضا ابتزاز المزيد من الأموال منهم. انقلب القارب وسط تقارير تفيد بإطلاق النار على الركاب. من بين الركاب الذين كانوا على متن القارب، كان هناك 101 إثيوبي و51 صوماليا. لقى ما لا يقل عن 30 شخصا مصرعهم في هذا الحادث المأساوي."
هذا وتعمل المنظمة الدولية للهجرة والشركاء مع قوات خفر السواحل اليمنية لفهم ملابسات الحادث، كما تقوم فرق الدوريات التابعة للمنظمة بتقديم المساعدة الطارئة للناجين، بما في ذلك المساعدة الطبية والغذاء والمياه وخدمات الدعم النفسي والاجتماعي.
وكانت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية شؤون اللاجئين قد حذرتا منذ زمن طويل من أن النزاع الطويل وانعدام الأمن في اليمن يعرضان اللاجئين والمهاجرين الضعفاء إلى خطر متزايد من انتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك الاعتقال التعسفي والاحتجاز والاتجار والترحيل.
وعلى الرغم من الصراع السائد في اليمن وتدهور الأوضاع الإنسانية بسرعة، تعرض خلال عام 2017 أكثر من 87 ألف مهاجر ولاجئ للخطر في أعالي البحار سعيا للوصول إلى اليمن من القرن الأفريقي بالقارب.