تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المصمري

تصريحات المتحدث باسم الجيش الليبي أحمد المصمري

يبدو أن الجيش الليبي يبذل جهدا شاقا للحفاظ على الاستقرار والأمن داخل الدولة قبيل إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية المنتظرة خلال عام 2018، الأمر الذي سيجعل البلاد أخيرا حكومة توافقية منتخبة ورئيسا بعد سنوات من النضال والمعاناة. واوضح المتحدث باسم الجيش الليبي احمد المصمري في تصريحات صحفية  اليوم ان هناك الكثير من التفاصيل حول بعض عمليات الجيش والجهود المبذولة للحفاظ على استقرار البلاد بما في ذلك عملية "الغضب الصحراوي" الاخيرة.
واضاف "لقد اعلنا هذه العملية للقضاء على الارهابيين المتمركزين في مدينة الكفرة الحدودية. وانتقل العديد من الإرهابيين من السودان وتشاد للانتقال إلى الجنوب الليبي، وخاصة في الكفرة. واشار مسماري الى ان هذه الجماعات الارهابية ارتكبت الكثير من الممارسات غير المشروعة، بما في ذلك سرقة واختطاف أي شيء يتحرك على حدود الدولة مع مصر أو تشاد ".
وأضاف أن هذه الجماعات الإرهابية بدأت بالتحرك للوصول إلى المدن الحدودية الأخرى مع مصر، إلا أن إطلاق العملية العسكرية منعت هذه الجماعات من التوسع في المنطقة، حسب مسماري. وأوضح أن الحدود بين مصر وليبيا طويلة وواسعة، مما يجعلها ملاذا آمنا لتهريب الأسلحة والمخدرات، ولهذا السبب كانت هناك حاجة ماسة إلى عملية الغضب العسكرية في الصحراء. ونجحت العملية في فرض سيطرة الجيش الليبي على المنطقة الجنوبية، حيث دمر ما يقرب من 20 سيارة رياضية رياضية تابعة للمجموعات الإرهابية.
وتعليقا على سفينة الشحن التركية التي كانت محملة ب 29 حاوية من المتفجرات والمواد الاخرى التي كانت تبحر الى ليبيا في وقت سابق من هذا الشهر، وصف مسماري ذلك بانه "محاولة لاغراق ليبيا بالاسلحة والمتفجرات لمصلحة الجماعات الارهابية".
وقال مسماري  ان "تركيا تدعم الجماعات الارهابية والميليشيات داخل الدولة، ولا سيما طرابلس، لن تفشل في الانتخابات المقبلة المقررة في 2018". واضاف ان كميات كبيرة من المتفجرات المضبوطة كانت تهدف الى تهريبها الى مصر وتونس والجزائر. كما اكد ان الرئيس التركى رجب طيب اردوغان يعتزم نقل الارهابيين من سوريا والعراق الى الدولة الليبية.
وفي 11 كانون الثاني / يناير، استولى خفر السواحل اليوناني على سفينة شحن تركية محملة ب 29 حاوية من المتفجرات وغيرها من المواد التي يمكن استخدامها لبناء قنابل استخدمت في هجمات ارهابية.
وقال خفر السواحل اليوناني لوكالة الانباء المقدونية (اثينا) ان "السفينة كانت قنبلة متحركة كان يمكن ان يكون لها انعكاسات غير متوقعة على الناس والبحرية".
وقد ضبطت فرقة عمليات خاصة السفينة واعتقلت طاقم السفينة المكون من ثمانية أشخاص والذى كان يضم مواطنين أوكرانيين وخمسة مواطنين هنود وألبانى واحد فى مياه قبالة أجيوس نيكولاوس فى كريت.
وقد اعترف قائد السفينة بعد استجوابه بأن مالك السفينة قد أمره بالابحار إلى مرفأ مصراتة الليبي وليس إلى جيبوتي، وهي الوجهة المذكورة في خط سير السفينة.
ووفقا لسفينة الشحن، فقد تم تحميل البضاعة في الموانئ التركية في مرسين وإسكندرون، وكانت السفينة متجهة إلى جيبوتي وعمان. وقال خفر السواحل انه لم يتم العثور على خرائط شحن على دفتر السفينة لمناطق جيبوتي وعمان. وقد فرض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة حظرا على الأسلحة يحظر بيع الأسلحة أو توريدها أو نقلها إلى ليبيا منذ عام 2011.

قطر، تركيا لا تزال تلعب أدوارها في المنطقة
واكد المتحدث باسم الجيش الليبى احمد المصمارى فى تصريحاته ان قطر وتركيا ما زالتا تلعبان دورا سلبيا للغاية فى منطقة الشرق الاوسط التى تؤثر على بلاده مباشرة.
وأضاف أن جماعة الإخوان المسلمين تخشى أن تفقد الانتخابات القادمة في الدولة، ولهذا السبب تعاونت مع الحكومتين التركية والقطرية لضمان مستقبلهما السياسي.
وقال مسماري ان "قطر لا تزال تدعم الجماعات الارهابية والمتطرفة في الدولة" مؤكدا ان الدوحة واسطنبول يخططان للتآمر ضد الدولة الليبية.
وفيما يتعلق بالاجتماعات السابقة للقادة الليبيين في القاهرة، أكد مسماري أن الكثير من الأمور قد تقرر بين الأطراف الليبية خلال هذه الاجتماعات، بما في ذلك توحيد الجيش الليبي.
وتحدثت مصر اليوم مع رئيس اللجنة الانتخابية في ليبيا عماد الصيح في 13 كانون الثاني / يناير الماضي عن الانتخابات المنتظرة في ليبيا. وقال إن الدولة بأكملها لا تزال تنتظر قانون تنظيم الانتخابات، لجنة متابعة عملها.
وحتى ذلك الحين، تقوم اللجنة بتحديث قاعدة بياناتها للناخبين المؤهلين استنادا إلى القانون رقم 8 لسنة 2013. "هذا الإجراء سيوفر لنا الوقت والجهد بعد الحصول على قانون الانتخابات. نحن بحاجة إلى ما يقرب من ثلاثة إلى أربعة أشهر من الاستعدادات بعد الحصول على القانون، لذلك كان من الضروري اتخاذ هذه الخطوة في وقت سابق ".
وقد سجل نحو 485،000 مواطن ليبي أسمائهم خلال الأشهر الماضية في اللجنة. ومع ذلك، يعتبر هذا الرقم منخفضا جدا، حيث بلغ عدد الناخبين المسجلين في اللجنة مليوني شخص من أصل 4.5 مليون ناخب ليبي مؤهل وفقا لسيح.
وفي كانون الأول / ديسمبر 2015، وقع 22 من البرلمانيين الليبيين اتفاقية الصخيرات في المغرب لإنهاء الحرب الأهلية التي اندلعت في ليبيا في عام 2014. وقد تم تطبيق اتفاق الصخيرات في 6 أبريل / نيسان 2016.
وكانت حكومة الوفاق الوطني، بقيادة فايز السراج، أول نتيجة ملموسة من اتفاق الصخيرات. وعقد الاجتماع الأول لمجلس وزراء الوفاق الوطني في 2 يناير / كانون الثاني 2016 في تونس.

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;