يعنى كتاب "الذات والموضوع" باثبات العلاقة بين ذات المبدع والقضايا الاجتماعية التي يتناولها في ابداعه بحيث يتداخل ما هو ذاتي خاص بالمبدع مع ما هو موضوعي مستقل عنه وفي لحظة بعينها نجد المبدع يتحدث عما يشغله هو شخصيا وذاتيا مسقطا ذلك الانشغال في اختياره لبعض القضايا دون غيرها أيضا. وبهذا يتأكد التماهي بين الذات المبدعة والموضوع الذي تم ابداعه وأيضا يتاكد ذلك التماهي بين الذات المتلقية وما تتلاقاه بحيث يعبر الابداع عما تعيشه الذات أو ما تعانيه. ويحتوي الكتاب الحالي على دراسة الشخصية الساردة وعلاقتها بهموم الوطن في رواية الأرض لعبدالرحمن الشرقاوي . وملامح السيرة الذاتية وتماهيها مع قضايا المجتمع المغربي في رواية "محطات في حياة امرأة (الجزء الاول الطاهرة، والجزء الثاني نجمة)" لثريا لهي، وملامح التراجيديا والرومانسية في رواية انسان في طي النسيان لفايزة حلمي ، وقراءة متعمقة للمجموعة القصصية "حائط غاندي" لعزة رشاد وفيها تم التوصل لملامح السيرة الذاتية للمؤلفة في توحدها مع العديد من أبطال القصص، وفي القصيدة المعاصرة يوجد في هذا الكتاب دراستين الأولى حول قضايا الذات والمجتمع في ديوان "مرايا نيويورك " للشاعر المصري المهموم بقضايا الوطن ومشكلاته سمير درويش، وختاما دراسة لعناوين قصائد ديوان "دم البراءة" لريم صلاح كدالة على ملامح سردية نتجت من فعل اللاشعور لدى الشاعرة. والنسق الاوديبي في رواية السقشخي للاديب العراقي على لفتة سعيد، ودراسة المرآة واللاشعور في المجموعة القصصية تعويذة علام لعلياء هيكل ، والعدالة الاجتماعية في الطبيب والساحرة لرزق سالم درويش، والتناص مع القران والتوحد بالانبياء، ودراسة صورة الروح في ديوان رجل وامرأة لمنار فتح الباب، واناشيد مبللة بالحزن للشاعرر السوري عيسى الشيخ حسن، وديوان كمنجة التوت لمحمد يوسف والنرجسية لدى المتنبي. ومع أعلام الرواد في دراسات عن الشعر أقدم العلامة الموسوعي التكوين والعطاء في آن، ورائد الشعر الحر اد.حسن فتح الباب. والعلامة مصطفى سويف والاديب الفلسطيني غسان كنفاني