وإذا كان القمر يضم جليدا، لذا ستكون هذه الأنفاق بالقطب الشمالى أفضل فرصة لاكتشافه والعثور عليه، كما يؤكد الخبراء، فمع وجود مخازن المياه والكثير من المأوى لحماية المستكشفين من أشعة الشمس، يمكن أن يكون القطب الشمالى للقمر المكان المثالى لاستعمار القمر.
ووفقا للبحوث التى عرضت هذا الأسبوع فى ورشة ناسا للعلوم القمرية للبعثات فى ماونتن فيو بولاية كاليفورنيا، فإن المداخل التى تم العثور عليها حديثا هى ثقوب فى سقوف أنابيب الحمم البركانية.
وهذه الأنابيب هى نتيجة النشاط البركانى الذى يرجع إلى ملايين السنين، وتشكلت عندما بردت الحواف الخارجية لهذه الحمم البركانية.
وقد كشفت الأبحاث السابقة عن حوالى 200 من ثقوب الحمم البركانية بالقرب من خط الاستواء للقمر، وتبدو الفتحات مختلفة عن الحفر فى صور السطح القمرى لأنها لا تحتوى على حواف، واقترح الخبراء أنه يمكن استخدامها يوما ما كمأوى للمستوطنين البشريين.
في الدراسة الجديدة، وجد خبراء فى ناسا وجامعة ولاية أريزونا مناور الحمم البركانية حوالي 340 ميلا (550 كم) من القطب الشمالى للقمر، وهذا يعنى أن الفتحات يحتمل أن تكون كنزا ثمينا على سطح القمر، إذ تضم جليد مائى مخفى تحت سطحه.
وقال الباحث الرئيسى الدكتور باسكال لى: "إننا ننظر إلى مرشحين جيدين بالنظر فى وقت واحد إلى حجمها وشكلها وظروف الإضاءة والبيئة الجيولوجية".
وبالإضافة إلى تزايد الاهتمام التجارى بالبعثات المأهولة إلى القمر، فإن تركيز ناسا الحالى، يتوافق مع طلبات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب فى ديسمبر، إذ يسعى إلى مساعدة البشر على الهبوط على سطح القمر مرة أخرى للمرة الأولى منذ السبعينيات.