مع اقتراب نهاية العام، يأتي الناس إلى أسوان للاحتفال بعيد رأس السنة الميلادية. ووفقا لوكالة فرانس برس، كان عيد الميلاد 2017 مختلفا لأن العديد من السياح من أفريقيا وآسيا والأمريكتين، زار معبد أبو سمبل. شهد هذا العام أكبر عدد من الزوار المسافرين إلى معبد أسوان وأبو سمبل على وجه التحديد؛ ارتفع عدد السياح بنسبة 55٪ مقارنة بالعام الماضي ليصل إلى نحو 6.7 مليون سائح. في ديسمبر 2017، رحب معبد أبو سمبل بعدد من السياح الذين يحتفلون بعيد الميلاد في جو آمن، حيث تم حجز جميع الفنادق والرحلات البحرية بالكامل.
معبد أبو سمبل هو واحد من المباني الأثرية الأكثر شعبية في أسوان، والذي يقع في الساد الثاني من نهر النيل. تم اكتشاف المعبد، الذي تم حفره من جرف من الحجر الرملي على الضفة الغربية لنهر النيل، مرتين. تم اكتشافه في البداية في عام 1813 من قبل الباحث السويسري يوهان لودفيغ بوركهارت، ثم أعاد اكتشافه في عام 1817 من قبل عالم المصريات غوفاني باتيستا. وعند مدخل معبد أبو سمبل يوجد تمثالان فرعون يظهران الحاكم يرتدي قبلة قصيرة، غطاء رأس جميل، وهو تاج مزدوج مع كوبرا وحية كاذبة. بجانب أرجل التماثيل، هي تماثيل أصغر لأقارب فرعون. الجزء العلوي من المعبد هو صف من 22 التماثيل البابون القرفصاء. ويعتقد أن صرخة البابون ترحب بالشمس الصاعدة. بالإضافة إلى المعبد، هناك صور وهيروغليفية تصف انتصار رمسيس الثاني في معركة قادش، بالإضافة إلى المخازن الفارغة.
وفقا لكثير من العلماء، تم إنشاء هذا المعبد الكبير للاحتفال انتصار رمسيس الثاني على الحثيين في معركة قادش في عام 1274 قبل الميلاد. وهذا يعني أن المعبد كان يقع على حدود أراضي النوبة المغتصبة بعد العديد من الحملات العسكرية التي قام بها فرعون ضد النوبة. ويتكون أبو سمبل من معبدين. وقد بنيت أصغر واحد للملكة نفرتاري ولها اثنين من التماثيل لها وأربعة الفراعنة. كل منها حوالي 33 قدما (10 مترا) في الارتفاع. وبنى رمسيس الثاني هذا المعبد لإقناع جيران مصر الجنوبيين، وأيضا لتعزيز مكانة الدين المصري في المنطقة؛ كان أبو سمبل واحدا من ستة معابد صخرية أقيمت في النوبة خلال فترة حكم رمسيس الثاني واستغرق بناؤه 20 سنة من 1264 ق.م. إلى 1244 ق.م. وتعتبر اليونسكو معبد أبو سمبل واحدا من الأماكن التاريخية والضخمة التي تحتاج إلى الحماية ضد الفيضانات.