مصرية وافتخر و مصر ام الدنيا

مصرية وافتخر و مصر ام الدنيا

مصر، هي الوطن الذي يسحرك اسمه بمجرّد أن يذكر اسمها أمامك، فيكفي أن تغلق عينيك، وتسرح طويلاً في خيالك الرائع، لتتخيل نفسك تتجول في شوارعها وأزقتها، تشمّ رائحة العراقة والأصالة، والعمق الحضاري الممتد عبر آلاف السنين، فمصر لم تكن يوماً وليدة حاضرٍ قريبٍ فقط، بل هي دولة التاريخ والحضارة، وهي التي ذَكَرها الله سبحانه وتعالى في مُحكم التنزيل بقوله في سورة يوسف " ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ "، وهذا إن دلّ على شيءٍ فإنما يدلّ على عمق وجود مصر عبر التاريخ الطويل، الذي يزخر بقصص الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، والحضارة الفرعونية العريقة، وحضارة نهر النيل. حين تُذكر مصر، لا بدّ وأن يخطر بالبال نهر النيل، أطول أنهار العالم، والذي حَبى الله به مصر لتكون هبة النيل، وليضفي عليها هالةً إضافيةً من السحر والعظمة، لتأوي إليها الحضارات والمساكن، والزراعة الخصبة على جنباته، والبيوت الفخمة التي تُطلّ عليه، فمن لم يشرب من نهر النيل بقي ظمآناً، لا يعرف أنّ النيل هو سر حياة مصر، الذي أودع سرّه فيها، وجعلها عروسةً تتمايل بسحرها بين جميع أقرانها. مصر الجميلة بأبنائها الطيبين، الذين يزرعون بابتساماتهم كل القلوب الجرداء، لتعمر بالفرح والتفاؤل، كيف لا وهي أم الفن والغناء والسحر، فمنها بدأ تاريخ الفن الراقي الكبير، وفيها ترعرع أكبر نجوم الأدب والفن والغناء والتمثيل، فنشروا ثقافة الفرح في جميع الوطن العربي، وحتى العالم، وكأنّ من يولد في مص وُلد ليكون مشروع مبدعٍ أو فنان

مقالات مشابهه

من قسم آخر


التقيمات

راديو القمة

radio

الأكثر قراءة

فيس بوك

a
;